اوجين بكرمى ، فعند انفجار الفجر الصادق سلمها إلى زوجها رام جندر ، فرزق منها رام جندر ولدان ذكران سمى أحدهما لب والثانى كش ، ولها حكاية طويلة عريضة يطول شرحها ، فبقى السرب إلى الآن.
وكذلك حفر كيكالوس بن كيقباد سربا من الرى إلى مازندران مسيرة ستة وثلاثين فرسخا ، وحفر بعض الهنود سربا فى ديولاره من أعمال السومنات ينفذ أواخره إلى بابهن من أعمال الديوكير أول حدوده مالوى ، وينفذ أيضا تحت بحار ورمال ، ويقال : إنه حفر الجن ولا شك فى هذا.
وحفرت رؤساء همذان فى وسط أملاكهم سربا ينفذ إلى روذراور مسيرة ثلاثة أيام ، وحفر كرشاسب بن اثرط بن رستم سربا فى وسط قصره الذى بقلعة أراك بسيستان ينفذ أواخره إلى وسط حصار طاق ، مسيرة اثنى عشر فرسخا ، وحفر دير الجب فى نواحى الموصل.
قالت النصارى : لما قتل سنحاريب ولده من بها رماه فى حفرة كانت بالقرب منه انخرق فى الحفرة سرب ينفذ إلى الزاب مسيرة أربع فراسخ ، قالت النصارى : وعاش مرتهنا بعد الموت وإدراك الفوت ، وهو إلى الآن بالحياة فى تلك النواحى.
وحفر بعض سواريب الهنود بمدينة برهنك سربا مسيرة أربع فراسخ بطريق ، وكان سببه ما حدثنى أبو طالب بن أبى بكر بن أبى طالب الحدانى ، المعروف بابن السويدائى ، أنه عشق بنت الملك فحفر هذا السرب من بيت اليد إلى دار الصبية ، فكان يمشى إليها وتجىء إليه فى هذه الطريق مدة حياتهما ، فلما خرّب السلطان نظام الدين محمود بن سبكتكين البلدة بقى السرب على حاله ، وبقى بطريق مكة جبل يسمى المخروق فيه خرق متصل من تحته إلى ذروته ، وقد تقدم ذكره.