ثم تدخل يدك اليمنى تحت منكبه الأيمن وتضع يدك اليسرى على منكبه الأيسر وتحركه تحريكا شديدا وتقول : يا فلان بن فلان الله ربك ومحمد نبيك والإسلام دينك وعلي وليك وامامك ، وتسمي الأئمة واحدا واحدا الى آخرهم (عليهمالسلام) ثم تعيد عليه التلقين مرة أخرى ، فإذا وضعت عليه اللبن فقل : اللهم آنس وحشته وصل وحدته برحمتك اللهم عبدك ابن عبدك ابن أمتك نزل بساحتك وأنت خير منزول به اللهم ان كان محسنا فزد في إحسانه وان كان مسيئا فتجاوز عنه واغفر له انك أنت الغفور الرحيم». وهذه العبارة نقلها في الفقيه متفرقة فبعض منها نقله عن أبيه في رسالته اليه وبعض منها ذكره هو مفتيا به كما عرفت من عادته وعادة أبيه في غير موضع.
أقول : يستفاد من هذه الاخبار عدة أحكام (منها) ـ انه يستحب للملحد وهو الولي أو من يأذن له شفعا أو وترا ـ كما تقدم الدليل عليه ـ ان يكون مكشوف الرأس محلول الأزرار حافيا إلا لضرورة أو تقية ، وابن الجنيد أطلق نفي البأس عن الخفين ، والأظهر تقييده كما دلت عليه هذه الاخبار ، داعيا هو وغيره من المشيعين عند معاينة القبر بقوله : اللهم اجعلها روضة من رياض الجنة كما تقدم من كتاب الفقه ،. وعند تناول الميت : بسم الله وبالله الى آخر ما في رواية أبي بصير. المتقدمة (١) أو بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله (صلىاللهعليهوآله) كما في كتاب الفقه (٢). ، وعند وضعه في اللحد : بسم الله وبالله الى آخر ما في رواية الحلبي. أو ما تضمنته رواية محمد بن مسلم أو موثقة سماعة (٣) قارئا بعد وضعه في اللحد السور المذكورة في الاخبار وآية الكرسي ، كاشفا عن وجهه مفضيا بخده الأيمن إلى الأرض ، والاولى حل عقد الكفن كما اشتملت عليه روايات أبي حمزة وابي بصير وإسحاق بن عمار وعبارة كتاب الفقه (٤) دون شقه كما اشتملت عليه مرسلة ابن ابي عمير المتقدمة (٥) ومثلها ما رواه
__________________
(١) ص ١٠٧.
(٢) ص ١٠٩.
(٣) ص ١٠٦ و ١٠٨.
(٤) ص ١٠٨ و ١٠٩.
(٥) ص ١٠٨.