السلام) «ان الميت إذا كان من أهل الجنة نادى عجلوا بي وان كان من أهل النار نادى ردوني». انتهى. أقول ما أشار إليه في كلام الشيخ من الحديث النبوي هو ما رواه ابنه (قدسسره) في المجالس عن أبيه بسنده فيه عن ليث بن ابي بردة عن أبيه (١) قال : «مروا بجنازة تمخض كما يمخض الزق فقال النبي (صلىاللهعليهوآله) عليكم بالسكينة عليكم بالقصد في المشي بجنائزكم».
(الخامسة) ـ يكره ان يركب المشيع دابة حال تشييعه ولا بأس بذلك بعد الرجوع ، ويدل عليه ما رواه في الكافي والتهذيب في الصحيح عن عبد الرحمن بن ابي عبد الله البصري عن الصادق (عليهالسلام) (٢) ورواه في الفقيه مرسلا عن الصادق (عليهالسلام) قال : «مات رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فخرج رسول الله (صلىاللهعليهوآله) الى جنازته يمشي فقال له بعض أصحابه ألا تركب يا رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فقال اني لأكره أن أركب والملائكة يمشون». وزاد في الكافي «وابى ان يركب» وروى في الكافي في الصحيح أو الحسن عن ابن ابي عمير عن بعض أصحابنا عن الصادق (عليهالسلام) (٣) قال : «رأى رسول الله (صلىاللهعليهوآله) قوما خلف جنازة ركبانا فقال ما استحى هؤلاء ان يتبعوا صاحبهم ركبانا وقد أسلموه على هذه الحالة». وروى في التهذيب عن غياث بن إبراهيم عن الصادق عن أبيه عن علي (عليهمالسلام) (٤) «انه كره ان يركب الرجل مع الجنازة في بداية الا من عذر ، وقال يركب إذا رجع». قوله : «في بداية» أي حال الذهاب حين يبدأ بالمشي.
(السادسة) ـ ويستحب الدعاء بالمأثور عند رؤية الجنازة وحملها فروى في
__________________
(١) رواه في الوسائل في الباب ٦٤ من أبواب الدفن.
(٢ و ٣ و ٤) رواه في الوسائل في الباب ٦ من أبواب الدفن.