رحمكم الله (ثلاثا). الحديث».
ويستحب وضع الزائر يده على القبر مستقبل القبلة وقراءة القدر سبعا والدعاء بالمأثور ، فروى في الكافي عن محمد بن احمد (١) قال : «كنت يفيد فمشيت مع علي ابن بلال الى قبر محمد بن إسماعيل بن بزيع فقال لي علي بن بلال قال لي صاحب هذا القبر عن الرضا (عليهالسلام) قال من اتى قبر أخيه ثم وضع يده على القبر وقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات أمن يوم الفزع الأكبر أو يوم الفزع». ورواه الكشي في كتاب الرجال نقلا من كتاب محمد بن الحسين بن بندار بخطه (٢) قال حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن احمد بن يحيى قال : «كنت يفيد ، وذكر نحوه الى ان قال : أخبرني صاحب هذا القبر ـ يعني محمد بن إسماعيل بن بزيع ـ انه سمع أبا جعفر (عليهالسلام) يقول من زار قبر أخيه المؤمن فجلس عند قبره واستقبل القبلة ووضع يده على القبر فقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات أمن من الفزع الأكبر». ورواه النجاشي في كتاب الرجال مثله (٣) إلا ان فيه «انه سمع أبا جعفر (عليهالسلام) يقول من زار قبر أخيه المؤمن ووضع يده عليه وقرأ إنا أنزلناه. الحديث». وروى في التهذيب عن عبد الرحمن بن ابي عبد الله البصري (٤) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) كيف أضع يدي على قبور المسلمين؟ فأشار بيده الى الأرض فوضعها عليها وهو مقابل القبلة». وروى الصدوق مرسلا (٥) قال : «قال الرضا (عليهالسلام) ما من عبد زار قبر مؤمن فقرأ عليه انا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات إلا غفر الله تعالى له ولصاحب القبر». وقد تقدم في بحث الدفن نقلا عن الفقه الرضوي (٦) قوله : «ثم ضع يدك على القبر وأنت مستقبل القبلة وقل اللهم ارحم غربته. الدعاء كما تقدم الى ان قال (عليهالسلام) ومتى ما زرت قبره فادع له بهذا الدعاء وأنت مستقبل القبلة ويداك على القبر».
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٥) رواه في الوسائل في الباب ٥٧ من أبواب الدفن.
(٤) رواه في الوسائل في الباب ٣٣ من أبواب الدفن.
(٦) ص ١٨.