«من ضرب وجهه بكف من ماء ورد أمن ذلك اليوم من الذلة والفقر ، ومن وضع على رأسه ماء ورد أمن تلك السنة من البرسام.». قال وروينا عن الشيخ المفيد في المقنعة في رواية عن الصادق (عليهالسلام) (١) «انه يستحب الغسل ليلة النصف من شهر رمضان». قال وروينا بإسنادنا الى محمد بن ابي عمير من كتاب علي بن عبد الواحد النهدي عن بعض أصحابنا عن الصادق (عليهالسلام) (٢) قال : «كان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) يغتسل في شهر رمضان في العشر الأواخر في كل ليلة». قال وروى علي بن عبد الواحد في كتابه بإسناده إلى عيسى بن راشد عن الصادق (عليهالسلام) (٣) قال : «سألته عن الغسل في شهر رمضان؟ فقال كان ابي يغتسل في ليلة تسع عشرة واحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين». قال ومن الكتاب المذكور بإسناده عن ابن ابي يعفور عن الصادق (عليهالسلام) (٤) قال : «سألته عن الغسل في شهر رمضان؟ فقال اغتسل ليلة تسع عشرة واحدى وعشرين وثلاث وعشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين».
أقول : وقد ظهر من مجموع هذه الاخبار بضم بعضها إلى بعض ان الأغسال في شهر رمضان في الليلة الاولى وليلة النصف وليلة سبع عشرة وليلة تسع عشرة والعشرة الأخيرة وان ترتبت في الفضل كما أشرنا إليه آنفا ، فهذه أربعة عشر غسلا في شهر رمضان. واما ما ذكره بعض الأصحاب من الاستحباب في فرادى شهر رمضان فلم أقف فيه على نص زيادة على ما أوردته إلا ان ابن طاوس قال في سياق اعمال الليلة الثالثة وفيها يستحب الغسل على مقتضى الرواية التي تضمنت ان كل ليلة مفردة من جميع الشهر يستحب فيها الغسل فإنه يؤذن بوصول الرواية إليه بذلك.
ومنها ـ غسل الزيارة للنبي (صلىاللهعليهوآله) وقد تقدم ولزيارة أمير المؤمنين والحسين والرضا (عليهمالسلام) والاخبار به في زياراتهم كثيرة وظاهر الأصحاب
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤) رواه في الوسائل في الباب ١٤ من أبواب الأغسال المسنونة.