والكافر». وعن يحيى بن عبادة المكي (١) انه قال : «سمعت سفيان الثوري يسأل أبا جعفر (عليهالسلام) عن التخضير فقال ان رجلا من الأنصار هلك فأوذن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) بموته فقال لمن يليه من قرابته خضروا صاحبكم فما أقل المخضرين يوم القيامة. قال وما التخضير؟ قال جريدة خضراء توضع من أصل اليدين إلى أصل الترقوة». قال : «وسئل الصادق (عليهالسلام) عن علة الجريدة فقال يتجافى عنه العذاب ما دامت رطبة» (٢). قال في الوافي : «انما كان المخضرون قلائل يوم القيامة لأن المخالفين للشيعة لا يخضرون موتاهم وهم الأكثرون مع انهم رووا في فضله أخبارا كثيرة كما قاله في التهذيب» وروى في الكافي عن رجل عن يحيى بن عبادة عن الصادق (عليهالسلام) (٣) قال : «تؤخذ جريدة رطبة قدر ذراع وتوضع ـ وأشار بيده من عند ترقوته الى يده ـ تلف مع ثيابه». وروى الصدوق في معاني الأخبار هذا الخبر في الصحيح بزيادة في أوله عن يحيى بن عبادة عن الصادق (عليهالسلام) (٤) قال : «سمعته يقول ان رجلا مات من الأنصار فشهد رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فقال خضروه فما أقل المخضرين يوم القيامة. فقلت لأبي عبد الله (عليهالسلام) وأي شيء التخضير؟ قال تؤخذ جريدة رطبة قدر ذراع فتوضع ـ وأشار بيده الى عند ترقوته ـ تلف مع ثيابه». قال الصدوق بعد إيراده الخبر : «جاء هذا الخبر هكذا والذي يجب استعماله ان يوضع للميت جريدتان من النخل خضراوان رطبتان طول كل واحدة قدر عظم الذراع تجعل إحداهما من عند الترقوة تلصق بجلده وعليه القميص والأخرى عند وركه ما بين القميص والإزار فان لم يقدر على جريدة من النخل فلا بأس ان يكون من غيره من بعد ان يكون رطبا» انتهى.
وروى في الكافي في الصحيح الى الحسن بن زياد الصيقل عن الصادق (عليهالسلام) (٥) قال : «توضع للميت جريدتان واحدة في اليمين
__________________
(١ و ٣) رواه في الوسائل في الباب ١٠ من أبواب التكفين.
(٢ و ٤ و ٥) رواه في الوسائل في الباب ٧ من أبواب التكفين.