النهر المشهور ، ومع عدمه فبماء المطر ، والأصحاب ذكروا أنه مع عدمه فبماء عذب ، ومع تعذره بأن كان مالحا يوضع فيه التمر أو العسل ، ولم أقف فيه على نص ، والذي يقتضيه الجمع بين هذه الأخبار أنه يحنك بماء الفرات وإلا فبماء المطر يوضع فيه شيء من التربة وشيء من حلاوة التمر أو العسل فيحصل العمل بالجميع.
(ومنها) غسل المولود ، وقد تقدم الكلام فيه في كتاب الطهارة (١).
(ومنها) أن يسميه بأحد الأسماء المستحسنة وأفضلها ما يتضمن العبودية لله ويليها في الفضل أسماء الأنبياء والأئمة ، كذا ذكره جملة من الأصحاب ، منهم المحقق والعلامة.
أقول : ما ذكره من الأفضل ما تضمن العبودية لله ويليها في الفضل أسماء الأنبياء والأئمة عليهمالسلام لم نقف عليه فيما وصل إلينا من نصوص المسألة.
ومنها ما رواه في الكافي (٢) عن ثعلبة بن ميمون عن رجل قد سماه عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «أصدق الأسماء ما سمي بالعبودية وأفضلها أسماء الأنبياء».
وعن موسى بن بكر (٣) عن أبي الحسن الأول عليهالسلام قال : «أول ما يبر الرجل ولده أن يسميه باسم حسن ، فليحسن أحدكم اسم ولده».
وعن عبد الله بن الحسين (٤) بن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : استحسنوا أسماءكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة ، قم يا فلان بن فلان إلى نورك ، قم يا فلان بن فلان لا نور لك».
__________________
(١) ج ٤ ص ١٨٩.
(٢) الكافي ج ٦ ص ١٨ ح ١ ، التهذيب ج ٧ ص ٤٣٨ ح ١١ مع زيادة ، الوسائل ج ١٥ ص ١٢٤ ح ١.
(٣) الكافي ج ٦ ص ١٨ ح ٣ ، التهذيب ج ٧ ص ٤٣٧ ح ٩ ، الوسائل ج ١٥ ص ١٢٢ ب ٢٢ ح ١.
(٤) الكافي ج ٦ ص ١٩ ح ١٠ ، الوسائل ج ١٥ ص ١٢٢ ب ٢٢ ح ٢.