بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعترته الطاهرين ، وسلام على المرسلين وعلى عباده الصالحين.
كتاب الطلاق
ولهم فيه تعريفات قد أردفت بإيرادات ليس في التعرض لذكرها مزيد فائدة بعد ظهور المعنى لكل من خاض الفن ومارس الأخبار وكلام علمائنا الأبرار.
مقدمة
قد تكاثرت الأخبار وبه صرح جملة من علمائنا الأبرار ، بكراهة الطلاق مع التئام الأخلاق.
فروى في الكافي (١) عن سعد بن طريف عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «مر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم برجل فقال : ما فعلت امرأتك؟ فقال : طلقتها يا رسول الله ، قال : من غير سوء؟ قال : من غير سوء. ثم إن الرجل تزوج فمر به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : تزوجت؟ فقال : نعم. ثم مر به فقال له بعد ذلك : ما فعلت امرأتك؟ قال : طلقتها قال : من غير سوء؟ قال : من غير سوء. ثم إن الرجل تزوج فمر به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال :
__________________
(١) الكافي ج ٦ ص ٥٤ ح ١ ، الوسائل ج ١٥ ص ٢٦٧ ب ١ ح ٦ وفيهما اختلاف يسير.