عليّ كنفاً من رحمتك ، ولطفاً من عفوك ، وسعة من رزقك ، وتماماً من نعمتك ، وجماعاً من معافاتك ، وأوقع عليّ فيه جميع قضائك على موافقة جميع هواي في حقيقة أحسن أملي ، ودفع ما أحذر فيه وما لا أحذر على نفسي وديني ومالي ممّا أنت أعلم به منّي ، واجعل ذلك خيراً لآخرتي ودنياي ، ومع ما أسألك يا ربّ ، أن تحفظني فيما خلّفت ورائي من أهلي وولدي ومالي ومعيشتي وحزانتي وقرابتي وإخواني بأحسن ما خلفت به غائباً من المؤمنين في تحصين كلّ عورة ، وحفظ من كلّ مضيعة ، وتمام كلّ نعمة ، وكفاية كلّ مكروه ، وستر كلّ سيّئة ، وصرف كلّ محذور ، وكمال كلّ ما يجمع لي الرضا والسرور في جميع اُموري ، وافعل ذلك بي بحقّ محمّد وآل محمّد ، وصلّ على محمّد وآل محمّد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٢٣ ـ باب استحباب الاستعاذة والاحتجاب بالذكر والدعاء وتلاوة آية الكرسي في المخاوف
[ ١٥٠٩٤ ] ١ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا دخلت مدخلاً تخافه فاقرأ هذه الآية : ( رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ
______________________
(٢) تقدم في الباب ٢١ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في البابين ٢٣ ، ٢٥ من هذه الأبواب .
الباب ٢٣ فيه ٣ أحاديث
١ ـ المحاسن : ٣٦٧ / ١١٨ .