النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) من كراع الغميم فصفّ له المشاة وقالوا نتعرض لدعوته ، فقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : اللهمّ أعطهم أجرهم وقوّهم ، ثمّ قال : لو استعنتم بالنسلان لخفّف أجسامكم ، وقطعتم الطريق ، ففعلوا فخفّ أجسامهم .
[ ١٥٢٠٧ ] ٧ ـ وعن الحجّال ، عن أبي إسحاق المكّي قال ، تعرضت المشاة للنبي ( صلّى الله عليه وآله ) بكراع الغميم (١) ليدعو لهم ، فدعا لهم وقال خيراً ، ثمّ قال : عليكم بالنسلان والبكور وشيء من الدلج فإنّ الأَرض تطوى بالليل .
أقول : ويأتي في حديث سرعة المشي يذهب ببهاء المؤمن ، فهو محمول على زيادة السرعة ، لأَنّ أقل مراتبها لا يذهب بالبهاء أو يخصّ بغير السفر ، أو بغير الإِعياء (٢) .
٥٢ ـ باب جملة مما يستحب للمسافر استعماله من الآداب
[ ١٥٢٠٨ و ١٥٢٠٩ ] ١ و ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن سليمان بن داود المنقري ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال لقمان لابنه : إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في
______________________
٧ ـ المحاسن : ٣٧٨ / ١٥٥ .
(١) كراع الغميم : موضع في الحجاز بين مكة والمدينة ، وهو وادٍ أمام عسفان بثمانية أميال ( معجم البلدان ٤ : ٤٤٣ ) .
(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٦٣ من هذه الأبواب .
وتقدم ما يدلّ علىٰ ذلك في الحديث ١ من الباب ١١ من أبواب وجوب الحج .
الباب ٥٢ فيه حديثان
١ و ٢ ـ الفقيه ٢ : ١٩٤ / ٨٨٤ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب أحكام الخلوة ، وقطعة منه في الحديث ٩ من الباب ١٠ من هذه الأبواب .