عبد الله ( عليه السلام ) عن بغلة كان عليها ، فعرفه الوالي الذي وقف بالناس تلك السنة وهي سنة أربعين ومائة ، فوقف على أبي عبدالله ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لا تقف فإنّ الإِمام إذا دفع بالناس لم يكن له أن يقف ، وكان الذي وقف بالناس تلك السنة إسماعيل بن علي بن عبدالله بن عباس .
[ ١٥١٠٧ ] ٤ ـ وعنه ، عن حفص بن عمر مؤذّن علي بن يقطين ـ في حديث الوقوف بعرفة ـ قال : فلمّا أمسينا قال إسماعيل بن علي لأَبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما تقول يا أبا عبدالله ، سقط القرص ؟ فدفع أبو عبدالله ( عليه السلام ) بغلته وقال : نعم ، ودفع إسماعيل بن علي دابّته على أثره ، فسارا غير بعيد حتى سقط أبو عبدالله ( عليه السلام ) عن بغله أو بغلته ، فوقف إسماعيل بن علي عليه حتى ركب ، فقال : له أبو عبدالله ( عليه السلام ) ـ ورفع رأسه إليه ـ فقال : إنّ الإِمام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلّا بالمزدلفة ، فلم يزل إسماعيل يتقصد حتى ركب أبو عبدالله ( عليه السلام ) ولحق به .
٢٧ ـ باب ما يستحب اختياره للسفر وقضاء الحوائج من أيام الشهر وما يكره فيه ذلك
[ ١٥١٠٨ ] ١ ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الأَخلاق ) عن الصادق ( عليه السلام ) قال : أوّل يوم من الشهر سعيد يصلح للقاء الأُمراء وطلب الحوائج والشراء والبيع والزراعة والسفر ، والثاني يصلح للسفر وطلب الحوائج ، الثالث رديء لا يصلح لشيء جملة ، الرابع صالح للتزويج ويكره
______________________
٤ ـ قرب الإِسناد : ٧٥ .
الباب ٢٧ فيه ٧ أحاديث
١ ـ مكارم الأخلاق : ٤٧٤ .