الصلاتين : المغرب والعشاء ، وسمّي الابطح لأَن آدم أُمر أن ينبطح في بطحا جمع فانبطح حتى انفجر الصبح ، ثمّ أُمر أن يصعد جبل جمع ، وأُمر إذا طلعت عليه الشمس أن يعترف بذنبه ففعل ذلك آدم ، وإنّما جعل اعترافاً ليكون سنّة في ولده ، فقرّب قرباناً فأرسل الله ناراً من السماء فقبضت قربان آدم ( عليه السلام ) .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
٣ ـ باب وجوب التمتع عيناً على من لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام
[ ١٤٦٨٢ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : لمّا فرغ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من سعيه بين الصفا والمروة أتاه جبرئيل ( عليه السلام ) عند فراغه من السعي ، فقال : إنّ الله يأمرك ان تأمر الناس أن يحلّوا إلّا من ساق الهدي ، فأقبل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) على الناس بوجهه ، فقال : يا أيّها الناس هذا جبرئيل ، وأشار بيده إلى خلفه يأمرني عن الله عزّ وجلّ أن آمر الناس أن يحلّو إلّا من ساق الهدي فأمرهم بما أمر الله به فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله ، نخرج إلى منى ورؤوسنا تقطر من النساء ، وقال آخرون : يأمرنا بشيء ويصنع هو غيره ، فقال : يا أيّها الناس ، لو استقبلت من أمري ما استدبرت صنعت كما صنع الناس ، ولكنّي سقت الهدي فلا يحل من ساق الهدي حتى يبلغ الهدي محلّه ، فقصّر الناس وأحلوا وجعلوها
______________________
(١) يأتي في الأبواب ٣ ـ ٢٢ من هذه الأبواب .
الباب ٣ فيه ١٩ حديثاً
١ ـ التهذيب ٥ : ٢٥ / ٧٤ .