عثمان ، عمّن ذكره ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : كانت الخيل العراب وحوشاً في بلاد العرب ، فلما رفع إبراهيم وإسماعيل القواعد من البيت قال الله : إنّي قد أعطيتك كنزاً لم أعطه أحدا كان قبلك ، قال : فخرج إبراهيم وإسماعيل حتى صعد أجياد ، فقال : ألا هلا ألاهلمّ ، فلم يبق في بلاد العرب فرس إلّا أتاه وتذلل له وأعطته بنواصيها ، وإنّما سمّيت جياداً لهذا ، فما زالت الخيل بعد تدعو الله أن يحببها إلى أربابها ، فلم تزل الخيل حتى اتّخذها سليمان ( عليه السلام ) .
[ ١٥٢٧٧ ] ٥ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأَمالي ) عن أبيه ، عن ابن مخلّد (١) ، عن محمّد بن إسماعيل الترمذي ، عن سعد بن عنبسة ، عن منصور بن وردان ، عن يوسف بن إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ( عليه السلام ) أنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، ومن ارتبط فرساً في سبيل الله كان علفه وروثه وشرابه خيراً يوم القيامة .
[ ١٥٢٧٨ ] ٦ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن عبدالله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن جياد لم سمّي جياداً ؟ قال : لأَنّ الخيل كانت وحوشاً فاحتاج إليها إسماعيل فدعا الله تبارك وتعالى أن يسخّرها له فأمره أن يصعد على أبي قبيس فينادي : ألا هلا ألاهلمّ ، فأقبلت حتى وقفت بجياد فنزل إليها فأخذها ، فلذلك سمّي جياد .
______________________
٥ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣٩٣ .
(١) في المصدر زيادة : عن أبي الحسين .
٦ ـ قرب الإِسناد : ١٠٥ .