ثناؤه ، وتباركت بقدسه أسماؤه ، (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (١٠) أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) (١١) [الواقعة : ١٠ ـ ١١] (١). وكفى بهذه الآية لو لم يكن معها غيرها ، وبما بيّن عنه من وحي كتاب الله تنزيلها ، على الوصي دليلا ، وفي الدلالة عليه تنزيلا!! فكيف بكثير الدلائل عليه؟! ودواعي شواهد الوصية إليه ، من قوله جل ثناؤه : (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (١٠) [الحديد : ١٠]. مع كثير آيات القرآن ، ودلائل وحي الفرقان ، من تفضيله له بمنازلة الأقران ، وسبقه إلى الله بكرامة الإيمان ، مع التي كان بها نسيج (٢) وحده ، وفيها (٣) مبائنا لجميع من كان في حده ، من جمة (٤) أغوار العلم ، (٥) ومعرفة أديان الأمم ، وفصل بيان اللسان ، ومعرفة
__________________
ـ ١٨٨ ، باختلاف يسير ، وأسد الغابة ٥ / ٥٢٠. وهو في تاريخ الطبري ٢ / ٧٥ ، وسنن البيهقي ٦ / ٢٠٦ وخصائص النسائي / ٣ ، والرياض النضرة ٢ / ١٥٧ ، والإصابة ١ / ١٦٧ ، وفيض القدير ٤ / ٣٥٨ ، وكنز العمال ٦ / ٣٩٣ ، بلفظ مختلف ومعنى واحد.
وانظر ترجمة الإمام علي من تاريخ ابن عساكر.
(١) عن ابن عباس في قول الله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ). قال : سبق يوشع بن نون إلى موسى ، وسبق صاحب يس إلى عيسى ، وسبق علي إلى محمد.
أخرجه ابن المغازلي في المناقب / ٣٢٠ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١ / ٢٣١. وفي تفسيره عند تفسير الآية. والذهبي في الميزان ١ / ٥٣٦ ، والخطيب الخوارزمي في المناقب / ٣٢. والبيهقي والهيتمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٠٢ ، وقال رواه الطبراني ، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ٢ / ٢١٩ ، وابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٣٧ ، في ترجمة الحسين الأشقر.
(٢) في (ب) و (د) : يسبح. مصحفة.
(٣) في (أ) : فيها. وفي (ب) : وبها.
(٤) في (أ) و (ج) : جده. والجم : الكثير من كل شيء.
(٥) حديث : (أنا مدينة العلم وعلي بابها). أخرجه الحاكم ٣ / ١٣٧ (٤٦٣٧) و (٤٦٣٨) ، ٣ / ١٣٨ (٤٦٣٩) ، والطبراني في الكبير ١١ / ٥٦ (١١٠٦١) ، والخطيب البغدادي ٤ / ٣٤٨ ، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ٢٢ ، والمتقي الهندي في كنز العمال ٦ / ١٥٢ ، والمناوي فيض القدير ٣ / ٤٦ ، وقالا : أخرجه العقيلي وابن عدي والطبراني والحاكم عن ابن عباس ، وابن عدي والحاكم عن جابر ، وزاد المناوي في الشرح فقال : وكذا أبو الشيخ في السنة. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١١٤ ، وابن حجر في التهذيب ٦ / ٣٢٠ ، ٧ / ٤٢٧ ، والطبري في الرياض النضرة ٢ / ١٩٣ ، والمناوي في كنوز ـ