الأنباء ، ويقص على الناس من قصص الأنبياء ، (١) وما كان به باينا ، ولغيره فيه مباينا ، من بأس الإقدام في القتال ، ومنازلة مساعير (٢) الابطال ، التي كان يقل عليها إقدام المقدمين ، ويهاب اصطلاء نارها كثير من خيار المسلمين ، (٣) مع تأول أوليائه فيه لكثير من آي القرآن ، (٤) مع التي لا يشك من (٥) سبقه إلى الله فيها بالإيمان ، (٦) والله يقول جل
__________________
ـ وتخبطكم بباعها ، قائدها خارج من الملة ، قائم على الضلة ، فلا يبقى يومئذ منكم إلا ثفالة كثفالة القدر ، أو نفاضة كنفاضة العكم ، تعرككم عرك الأديم ، وتدوسكم دوس الحصيد ، وتستخلص المؤمن من بينكم استخلاص الطير الحبة البطينة من بين هزيل الحب) نهج البلاغة خطبة رقم (١٠٨).
(١) يرجع في هذا إلى نهج البلاغة.
(٢) المساعير : جمع مسعر. أي موقد الحرب.
(٣) ينظر في أخبار وأحداث بدر وأحد والأحزاب وخيبر وحنين وغيرها.
(٤) ما نزل في علي من القرآن :
أخرج الخطيب البغدادي في تاريخه ٦ / ٢٢١ ، عن ابن عباس ، قال : نزلت في علي عليهالسلام ثلاثمائة آية. وروى أيضا ابن حجر في الصواعق المحرقة / ١٢٧ ، والشبلنجي في نور الأبصار عن ابن عباس وقالا : أخرجه ابن عساكر. وقال ابن حجر أيضا / ١٢٧ : وأخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : ما أنزل الله : يا أيها الذين آمنوا ، إلا وعلي أميرها وشريفها.
وقال ابن حجر أيضا / ١٢٧ : وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي.
وراجع إن شئت المزيد شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ، وتفسير الحبري ، وتفسير فرات الكوفي ، ومناقب الكوفي ، ومناقب ابن المغازلي الشافعي ، وكفاية الطالب للكنجي ، والغدير للأميني وغيرها كثير كثير.
(٥) في (ب) : مع.
(٦) عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنه قال : أولكم ورودا علي الحوض ، أولكم إسلاما علي بن أبي طالب.
أخرجه الحاكم ٣ / ١٣٦ ، والخطيب في تاريخه ٢ / ٨١. وابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٤٥٧.
عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنه قال لفاطمة عليهاالسلام : ما ترضين أني زوجتك أول المسلمين إسلاما ، وأعلمهم علما. وهو في كنز العمال ٦ / ١٣.
وفي مسند أحمد ٥ / ٢٦ ، والاستيعاب ٣ / ٣٦ ، والرياض النضرة ٢ / ١٤٩ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٠١ ، وكنز العمال ٦ / ١٥٣ ، وقال أخرجه أحمد ، والطبراني ، والسيرة الحلبية ٢ / ١٩٤ ، وسيرة دحلان ١ /