عليه وآله السلام ، وأولى الناس بمقامه من الكتاب والسنة. وروي عن علي عليهالسلام أنه قال على المنبر : (والله لقد قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولأنا أولى الناس به مني بقميصي هذا) ، (١) وروي في الحديث المشهور : أن بريدة وقع في علي عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فتغير لون النبي وأظهر الغضب ، وقال يا بريدة أكفرت بعدي بالإيمان؟! قال أعوذ بالله من غضب رسول الله قال : (فإن عليا مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي) (٢). وقال علي أيضا وهو على المنبر : (عهد النبي الأمي إلي أن الأمة ستغدر بي من بعده) (٣) ثم سماه الله من نفس رسوله ، فقال في كتابه : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (٦١)) [آل عمران : ٦١] ، فكان (٤) رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خير الصادقين ، وأمر الله العباد أن يكونوا مع الصادقين ، فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ
__________________
(١) لم أقف على هذا الأثر عن علي عليهالسلام.
(٢) أخرجه النسائي في الخصائص / ٦٨ ، وابن المغازلي في المناقب / ٢٢٥ (٢٧١) ، وأحمد ٥ / ٣٥٦ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٢٨ ، وقال : رواه أحمد ، والبزار ، والطبراني في الأوسط. ورواه الذهبي في تاريخ الإسلام ٢ / ١٩٥ ، والحاكم في المستدرك ٢ / ١٢٩ ، والمتقي الهندي في كنز العمال ١٥ / ١١٨ (٣٣٩) ، وقال : رواه أبو نعيم ، وابن جرير.
والبيهقي في السنن الكبرى ٦ / ٣٤٢ ، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٤ / ٢٣ ، وابن عساكر في تاريخه ١ / ٣٣٩ (٤٦٥) ، (٤٦٦) ، (٤٦٧) ، (٤٦٨) ، (٤٦٩) ، (٤٧٠) ، (٤٧١) ، (٤٧٢) ، (٤٧٣) ، (٤٧٤) ، (٤٧٥) ، (٤٧٦) ، (٤٧٧) ، (٤٧٨) ، (٤٧٩) ، (٤٨٠) ، (٤٨١) ، (٤٨٢) ترجمة الإمام علي.
وأخرجه الكوفي في المناقب ١ / ٤٢٤ (٣٣١) ، ١ / ٤٤٩ (٣٤٨) ، والترمذي في السنن ٥ / ٢٩٦ (٣٧٩).
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٤٠ ، ١٤٢ ، والخطيب في تاريخه ١١ / ٢١٦ ، والمتقي الهندي في كنز العمال ٦ / ٧٣ ، وقال : أخرجه ابن أبي شيبة ، والحارث ، والبزار ، والحاكم ، والعقيلي ، والبيهقي في الدلائل. وفي الكنز أيضا ٦ / ٩٧٥ ، وقال : أخرجه الدارقطني في الأفراد ، والحاكم ، والخطيب. ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٣٧ ، وقال : رواه البزار. والمناوي في كنوز الحقائق / ١٨٨ ، قال : أخرجه أبو يعلى. وأبو نعيم في الحلية ١ / ٦٦ نحوه. وكذلك ابن عساكر في تاريخه ترجمة الإمام علي ٢ / ٢٣٩ (٧٤٢) ، وكذلك في مناقب محمد بن سليمان الكوفي ١ / ٤١٠ (٣٢٦).
(٤) في المخطوط : فكان خبر رسول الله صلّى الله عليه خير ... لعلها زيادة سهو من النساخ.