بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد خاتم النبيين ، (١) وعلى أهل بيته الطيبين وسلم.
سئل القاسم بن إبراهيم صلوات الله عليه ، عما يجب به القتل والقتال ، ويحل به عند الله السباء والأموال؟.
فقال : يحل الدم والمال والسباء ، ويوجب البراءة والعداوة والبغضاء ، ويحرم أكل الذبائح ، وعقد التناكح ، الكفر الذي جعله اسما واقعا على كل (٢) مشاقة (٣) أو كبير عصيان ، ومخرجا لأهله مما حكم الله به للمؤمنين من اسم الايمان ، بخلال كثيرة متفقة في الحكم ، متفرقة (٤) بما فرق الله به بينها في مخرج الاسم ، لها جامع وتفسير ، فتفسيرها كثير ، وجماعها كلها ، وتفسير جميع (٥) جملها ، فتشبيه الله عزوجل بشيء من صنعه كله ، أو تجويره لا شريك له في شيء من قوله أو فعله.
وتفسير هذا الجامع أن يجعل مع الله سبحانه إلها أو آلهة ، أو والدا أو ولدا أو صاحبة ، أو ينسب إليه جورا بعينه أو مظلمة ، أو يزيل عنه من الحكم كلها حكمة ، أو يضيف إليه في شيء من الأشياء كلها جهالة ، أو يكذب له صراحا في وعد أو وعيد قالة ، أو يضيف إليه سنة أو نوما ، أو وصفا ما كان من أوصاف العجز مذموما ، أو ينكره سبحانه وبحمده أو ينكر ، شيئا مما وصفناه به من توحيده منكر ، (٦) أو يرتاب فيه تبارك وتعالى أو يتحيّر ، في شيء مما وصفناه به مرتاب أو متحيّر (٧) ، أو يذم له فعلا أو قيلا ، أو يكذب له تنزيلا ، أو يجحد له نبيا مرسلا ، أو ينسب إلى غيره من أفعاله فعلا ،
__________________
(١) في (ب) و (د) : على محمد النبي وآله وسلم.
(٢) سقط من (أ) و (ج) : كل.
(٣) في جميع المخطوطات : مشاقه. ويبدو أنها مصحفة.
(٤) في (ب) و (د) : مفرقة.
(٥) سقط من (ب) و (د) : جميع.
(٦) في (أ) و (ج) : منكرا. مصحفة.
(٧) في (أ) و (ج) : مرتابا أو متحيرا. مصحفة.