وقد ناداك المناد ، أين الراجع إلى الله؟ أين المشتري نفسه من الله؟ [أين الخائف من] ربه؟ (١) أين النادم من ذنبه؟ أين الباكي على أمسه؟ أين المستعد لرمسه؟ أين الطالب للثواب؟ أين الخائف للعذاب؟
ألا ترجعون إلى الهدى! (٢) ألا تقبلون إلى الله! ألا تخافون من عذاب (٣) الله! ألا تطمعون في ثواب الله! ألا تقتدون بأولياء الله! ألا تتوبون من الذنوب! ألا ترجعون عن(٤) العيوب! ألا تندمون على ما أسلفتم! ألا تعترفون بما اقترفتم! ألا تستغفرون لما أجرمتم!!
أما آن للقلوب أن تخضع؟! أما آن للعيون أن تدمع؟! أما آن للصدور أن تجزع؟!أما آن للعاصي أن يفزع (٥) من الذنوب؟! أما آن (٦) للخاطئ أن يرجع عن العيوب؟! أما تعلم أيها العاصي أنه لا تخفى خافية على علام الغيوب؟! أما تعلم أنك مأخوذ مطلوب؟! ومتعتع في النار مسحوب؟! أما تعلم أنك مفارق لكل صديق ودمعك على خديك (٧) مسكوب؟! أما تخاف أن تصبح (٨) وأنت عن رحمة الله محجوب؟! وعلى حرّ وجهك في النار مكبوب؟! (٩) فيا له من جسد متعوب!! ودمع مسكوب!! وقلب مكروب!! وعقل مرعوب!!!
قال الوافد : كيف أحتال (١٠) في الخلاص؟
__________________
(١) سقط من (أ) و (ج) : ربه. وما بين المركنين زيادة لإصلاح الكلام.
(٢) سقط من (ب) : ألا ترجعون إلى الهدى.
(٣) في (أ) : عقاب.
(٤) في (أ) و (ب) : من.
(٥) في (ب) : يتزعزع من العيوب.
(٦) سقط من (أ) و (ج) : آن. في جميع المواضع.
(٧) في (ب) و (ج) : خدك.
(٨) سقط من (ج) : أن تصبح.
(٩) في (ب) : مسحوب.
(١٠) في (ج) : الاحتيال.