قلت : متى أعلم أني مطيع لربي حق الطاعة (١)؟
قال : إذا لم يجدك حيث نهاك ، ولم يفقدك حيث (٢) أمرك ، أطاعك لما سألته ، لأنه مطيع من أطاعه (٣).
قلت : فما طاعته لي؟
قال : يجيب دعوتك (٤) ولا يمل من برك.
قلت : كيف أجاهد نفسي؟
قال : تجوعها عن طعام الدنيا وتقمعها (٥) بالصوم ، وتلزمها قيام الليل ، وتحرسها عن الرياء والعجب ، وتستقل عملها بعد ذلك.
قلت : أي شيء أقرب إلى الله من أفعال (٦) القلوب؟
قال : اليقين وبعده العلم ، وبعده الشكر لله (٧).
قلت : ما عمارة القلب؟
قال : الخوف.
قلت : ما طهارته؟
قال : الحزن.
قلت : ما حياته؟
قال : الذكر والتفكر.
__________________
(١) في (ب) : طاعته.
(٢) في (أ) : ولا. وفي (أ) : من حيث.
(٣) في (أ) : أعطاك ما سألته لأنه قريب ممن أطاعه.
(٤) في (ب) : يجب دعاك.
(٥) في (ب) : وتقطعها.
(٦) في (ب) : عمل.
(٧) في (ب) : اليقين هو أقرب إلى الله تعالى ، وبعده العلم بالله والشكر له.