كثلاث المغرب ، (١) ولسنا نضيق على المصلي بما قرأ فيهن ، وقد ذكر عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه أنه : (قرأ في الركعة الأولة الحمد ، وسبح اسم ربك الأعلى. وفي الثانية الحمد لله ، وقل يا أيها الكافرون. وفي الثالثة الحمد وقل هو الله أحد) (٢). وروي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه : (كان يقنت بتسع (٣) سور بعد الركوع) ، (٤) ويستحب له أن لا يدعو في القنوت إلا بآية من كتاب الله ، وكذلك أيضا في قنوت الصبح مثل قول الله سبحانه : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ...) [البقرة : ٢٨٦]. إلى آخر السورة ، ومثل قوله : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ) (٢٠١) [البقرة : ٢٠١]. ثم كبر وخر ساجدا وسجد سجدتين ، وتشهد ثم سلم تسليمتين ، عن يمينه وعن يساره.
تم الكتاب وربنا المحمود وله الكبرياء والجود ، وصلى الله على رسوله سيدنا محمد وأهله وسلم تسليما ..
* * *
__________________
(١) في المخطوط : كثلاث العشاء. ولعله سهو من النساخ. بدليل ما أخرج الدارقطني عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : وتر الليل ثلاث كوتر النهار صلاة المغرب.
(٢) رواه الإمام الهادي عن علي عليهالسلام الأحكام ١ / ١٠٢. وأخرجه عن علي المؤيد بالله في شرح التجريد. (مخطوط)
(٣) في المخطوطة : بسبع. ولعلها تصحفت. والرواية المخرجة تؤكد التصحيف.
(٤) عن علي قال : كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يوتر بثلاث يقرأ فيهن بتسع سور من المفصل ، يقرأ في كل ركعة بثلاث سور آخرهن قل هو الله أحد. أخرجه الترمذي برقم (٤٢٢) ، وأحمد (٦٤٠).