فقال : أما لحن طرب أو عبث فلا يقرأ به ، ولكن يقرأ بالحنين والأحزان ، وقد ذكر أن الله أوحى إلى موسى بن عمران صلى الله عليه : يا موسى إذا قمت بين يدي فقم مقام العبد الذليل ، وإذا قرأت التوراة فاقرأها بصوت حزين (١).
٣١ ـ وسألته : عن أجرة المعلمين للغلمان ، على ما يتعلمون منهم من القرآن؟
فقال : كل من أدركنا من آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن فقهاء المدينة ، فكلهم لا يرى به بأسا.
٣٢ ـ وسألته : رحمة الله عليه هل تجهر النساء بالتكبير في أيام التشريق؟
فقال : لا يجهرن ولا يرفعن أصواتهن ، ويكون تكبيرهن قدر ما يسمعن أنفسهن.
٣٣ ـ وسألته : عن المرأة يطول بها الدم كم تترك الصلاة؟
فقال : قدر أيام أقراءها التي عرفتها ، ثم تغتسل وتوضئ لكل صلاة ـ إن شاء الله ـ تصليها.
٣٤ ـ وسألته : هل يستنجي أحد وفي شماله خاتم فيه ذكر الله؟
فقال : ترك ذلك أفضل ، وأحب إلي ألا يفعل.
قلت فيحرك المتوضّئ خاتمه عند الوضوء ليصل الماء إلى ما تحته.
فقال : يحركه أبلغ في طهارته.
٣٥ ـ وسألت : أبي رحمة الله عليه عن من يحك جسده ، ويدخل يده نحو صدره وهو في الصلاة؟
فقال : يسكن الأطراف كلها أمثل ، وإن حكه شيء أو آذاه نحّاه.
٣٦ ـ وسألته : عن علي بن أبي طالب رحمة الله عليه هل زوج ابنته عمر بن الخطاب(٢)؟
__________________
(١) لم أقف على هذه الرواية في التوراة.
(٢) زواج عمر بأم كلثوم بنت الإمام علي عليهالسلام ذكره المؤرخون ذكر المسلمات من السنة والشيعة ، قال السيد العلام مجد الدين المؤيدي في ترجمة أم كلثوم بنت علي : تزوجها عمر ، وفي قصة العقد ـ