فعلي مولاه ومن كنت وليه فعلي وليه)؟ (١).
فقال : تأويله من كنت ناصره فعلي ناصره ، وذلك أن المولى في لسان العرب هو النصير.
١٧٦ ـ وسألت : عن قول الله عزوجل : (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) [الفتح : ١٨]؟
فقال : (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ) فكل مؤمن زكي ، بايعه مصطفى عند الله رضي ، بايعه تحت الشجرة ، فقد رضي الله عنه كما قال لا شريك له.
١٧٧ ـ وسألت : عن قوله سبحانه : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) [المائدة : ٣]؟
فقال : إكمال الله لدينهم : فإسلامهم ، ما فصل الله لهم في كتابه من حلالهم وحرامهم ، وذلك بعد إكمال الله لا شريك (٢) له في تحريمه وتحليله ، وقد قيل : إن هذه الآية نزلت في حجة الوداع ، والحج آخر ما نزلت فريضته.
١٧٨ ـ وسألت : ما الذي ادعت فاطمة رضي الله عنها في فدك ، أن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم وهبه لها في حياته ، وشهد لها علي وأم أيمن وما ادعا أبو بكر (٣)؟
__________________
(١) سبق تخريجه.
(٢) في المخطوط : لا يشرك. ولعلها مصحفة.
(٣) أخرج البزار ، وأبو يعلى ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة سلام الله عليها فأعطاها فدكا ، قال : وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) أقطع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة سلام الله عليها فدكا. الدر المنثور ٥ / ٢٧٣ ، ٢٧٤.
ورواه الهيثمي عن أبي سعيد. مجمع الزوائد ٧ / ٤٩. وقال رواه الطبراني.
وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ٢ / ٢٢٨ وصححه. والمتقي الهندي في كنز العمال ٢ / ١٥٨ وقال : أخرجه الحاكم في تاريخه ، وابن النجار.
وأخرجه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب ١ / ١٥٩ (٩٥). ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ١ / ٣٤١. ورواه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٤ / ٨٤٢. وأخرجه أبو يعلى ٢ / ٣٣٤ (١٠٧٥).
وقصة مطالبة الزهراء أبا بكر في فدك ومجيء الزهراء بعلي وأم أيمن شاهدين لها. رواها البلاذري في ـ