الله عليه : (أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) (١٣١) [البقرة : ١٣١].
٢٤١ ـ سؤل أبي رحمة الله عليه ورضوانه ذات يوم : ما الإيمان؟
فقال : الإيمان معناه معنى الأمان من كبار العصيان ، التي من أتاها وعده الله عليها النار ، وسماه بفجوره من الفجار.
والإيمان كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رحمة الله عليه ورضوانه وصلواته : (قول مقول ، وعمل معمول ، وعرفان بالعقول) (١).
٢٤٢ ـ وسألته : عن الإيمان؟
فقال : هو الأمان من كبائر العصيان ، من الشرك وغيره ، من كل ما وعد الله عليه ـ من ركبه وسمى به من أتاه من الفجار ـ النار.
٢٤٣ ـ وسألته : عن الضحية للمفرد؟
فقال : أحبّ إلي أن يضحي إلا إن يكون معسرا ، وليس بلازم له.
٢٤٤ ـ [وسئل : عن التوجه إلى بيت المقدس؟
فقال :] إنها كانت صلاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى بيت المقدس بضع عشر شهرا إلا إنها كانت قبلة بني إسرائيل ، ثم نقل الله القبلة إلى بيته الحرام ، وهي قبلة الإسلام ما بقي الإسلام؟
٢٤٥ ـ [وسئل : عن الإمام]؟
فقال : (٢) ليس لإمام أن يقول : إني إمام ، لأن هذا إنما يكون للرسول عليهالسلام ، ولذلك لم يقل علي صلوات الله عليه : إني إمام ، لإشارة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وكثرة دلائله عليه ، ولما بان به وسبق إليه ، وكذلك الإمام بعده له آية تدل عليه ، وهي
__________________
(١) رواه أحمد بن موسى الطبري من أصحاب الإمام الهادي ، في كتابه الأنوار / ٧٣ (مخطوط) ، عن عليعليهالسلام.
وأخرجه الطوسي في أماليه / ٣٦ ، والمفيد في أماليه / ٢٧٥ عن علي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ورواه عنهما المجلسي في بحار الأنوار ١٦ / ٦٧.
(٢) في المخطوط : وقال.