وتعاليه : هو ارتفاعه وكبره. وسبحان الله معناها في اللغة : أن يريد تبارك وتعالى أنه بعيد مما قال فيه ، من جهل جلاله وافترى عليه.
٣١٠ ـ وسئل : عن تأويل : سمع الله لمن حمده؟
قال : هو قبل الله ممن شكره له ، ومن شكر الله ما أمر الله به من الصلوات ، وغير ذلك من وجوه الخيرات.
٣١١ ـ وسئل : عن تأويل السلام عليكم؟ (١)
٣١٢ ـ وسئل عن قول الله سبحانه : (كِراماً كاتِبِينَ (١١) يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ) (١٢) [الانفطار : ١١ ـ ١٢]؟
فقال : ليس من الآدميين أحد إلا ومعه حافظان من الملائكة يحفظان عليه الصالح والطالح من قوله وأعماله ، أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله ، كما قال الله عزوجل : (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ (١٧) ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (١٨) [ق : ١٧ ـ ١٨].
٣١٣ ـ وسئل : عن الرقيب؟
فقال : هو الحفيظ. والعتيد فهو : المتهيّئ.
والرصيد : هو الذي يرصد الشيء.
٣١٤ ـ [وسئل : عن الدنيا؟
فقال :] قال رسول الله صلى الله وعلى آله : (تعس عبد الدنيا ، تعس عبد الدينار والدرهم ، تعس عبد الحلة والخميصة ، تعس ثم انتكس [وإذا شيك] فلا انتقش) (٢).
ثم قال عيسى بن مريم صلوات الله عليه : بحق أقول لكم إن حب الدنيا رأس كل
__________________
(١) سقط الجواب من المخطوط.
(٢) أخرجه البخاري ٣ / ١٠٥٧ (٢٧٣٠) ، بغير كلمة (الحلة). وابن ماجة ٢ / ١٣٨٥ (٤١٣٥) ، وابن حبان ٨ / ١٢ (٣٢١٨) ، والبيهقي في الكبرى ٩ / ١٥٩ (١٨٢٧٩).