خطيئة (١).
٣١٥ ـ وسئل عن قول الله : (يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ) [البقرة : ٢٧٥]؟
قال التخبط إنما يكون من خارج ليس من داخل ، وإنما هذا مثل مثّله الله لمن يعقل ، ومن يعقل يفهمه ، عن الله ـ إن شاء الله ـ ويعلمه ، قال عيسى بن مريم صلى الله عليه في الإنجيل : لا تطرحوا اللؤلؤ المنير ، بين غابات الخنازير (٢). قال : والغابات الجماعات (٣) ، والغابة الجماعة.
٣١٦ ـ وسئل : عن قول الله سبحانه : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها ... وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ...) [النور : ٣١] إلى آخر الآية؟
فقال : زينتهن فمحاسنهن مما يواري الثياب من صدورهن وسوقهن وأرجلهن ، وكل ما يستحسنه المستحسن منهن ، وما ظهر منهن من الوجه والكف ، فلا بأس أن يبدين ذلك (٤).
٣١٧ ـ وسئل : ما الصراط الذي يذكر أنه يوضع يوم القيامة فيحول الناس عليه؟
فقال : أما الصراط : فالطريق والسبيل ، الظاهر الذي ليس فيه ميل.
٣١٨ ـ وسئل : عن قول الله : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) [الإسراء : ٨٥]؟
فقال : الروح من أمر ربه كما قال لا يجاب فيه بغير ما قال الله في ذلك ، لأن الله سبحانه قد أبان ما هو وأي شيء هو.
__________________
(١) سبق تخريجه.
(٢) نص الإنجيل هكذا : لا تعطوا القدس للكلاب ، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير ، لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم. إنجيل متى الإصحاح السابع الفصل السادس. والإمام صاغ كلام عيسى بلغته ، وأدرجه ضمن حديثه.
(٣) في المخطوط : الماعات. ولعلها تصحيف. قال في لسان العرب : الغابة الجمع من الناس. وقول الإمام : والغابة الجماعة ، تؤكد ما ذهبنا إليه.
(٤) تغطية الوجه ليس بواجب عند الإمام.