٣١٩ ـ وسئل : عن الروح الذي يكون في الناس والحيوان؟
فقال : الروح هو : الروح المتحرك الذي به يحيى الحيوان ، ويذهب ويقبل ويدبر ، ويعرف وينكر ، وهو شيء لا يدرك بالعين ، وإنما يعرف بالدلائل واليقين.
٣٢٠ ـ وسئل : كيف يسلّم إذا مر رجل بمقابر العامة وكيف يدعو لهم؟
فقال : يسلّم ـ إن شاء الله ـ على المؤمنين والمؤمنات ، والصالحين من عباد الله والصالحات ، ففي سلامه لذلك عليهم ، ما كفى إن شاء الله فيهم.
٣٢١ ـ وسئل : كيف الصدقة على سؤّال العامة وأهل الخلاف منهم من يعرف ومن لا يعرف؟
فقال : لا بأس بالصدقة على كل سائل ـ إن شاء الله ـ من كان ، ولا أحسبك إلا قد سمعت أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : (اعطوا السائل ولو جاء على فرس) (١).
٣٢٢ ـ وسئل : عن صلاة الضحى؟
فقال : يصلي في ذلك من أراد ما أراد ، وقد ذكر كما سمعت أن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : (صلى الضحى يوم فتح مكة) (٢) ، وجاء مع ذلك عن أبي جعفر محمد بن علي أنه كان يقول : (والله ما صلى رسول الله الضحى قط) (٣).
__________________
(١) أخرجه أبو داود ٢ / ١٢٦ (١٦٦٥) ، وأحمد ١ / ٢٠١ (١٧٣٠) ، وابن خزيمة ٤ / ١٠٩ (٢٤٦٨) ، ومالك في الموطأ ٢ / ٩٩٦ (١٨٠٨) ، وأبو يعلى ١٢ / ١٥٤ (٦٧٨٤) ، والطبراني في الكبير ٣ / ١٣٠ (٢٨٩٣) ، ٢٢ / ٢٠٣ (٥٣٥) ، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق / ١١٩ (٣٩١) ، والقضاعي في مسند الشهاب ١ / ١٩١ (٢٨٥) كلهم بلفظ : للسائل حق وإن جاء على فرس.
(٢) أخرجه زيد بن علي في المسند / ١٣٢ عن علي عليهالسلام. وأخرجه البخاري ١ / ٣٧٢ (١٠٥٢) ، ومسلم ١ / ٤٩٨ (٣٣٦) ، والطبراني في الكبير ٢٤ / ٤١٧ (١٠١٦) ، وأبو داود ٢ / ٢٨ (١٢٩٠) ، والترمذي ٢ / ٣٣٨ (٤٧٤) ، وغيرهم.
(٣) أخرج محمد في الأمالي عن أبي الجارود قال : سألت أبا جعفر عن صلاة الضحى؟ فقال : إنما كان بدؤها أن النبي عليه الصلاة والسلام ، لما قدم المدينة ، قال : صلاة في مسجدي هذا أحب إلي من ألف صلاة فيما سواه إلا الكعبة. قال : فكانت الأنصار إذا رأت النبي عليه الصلاة والسلام ، أو جاء الرجل ـ