٥ ـ فضل الأنبياء بعضهم على بعض : (وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ)(١). وهذا التفضيل فيهم على نوعين : خلقىّ وخلقى.
فالخلقىّ كما فى آدم بالصفوة ، وفى نوح بالصّلابة ، وفى إبراهيم بالخلّة (٢) والصّدق والصّداقة ، وفى يوسف بالصّباحة ، وفى موسى بالملاحة ، وفى داود بالنغمة ، وفى سليمان (فى الفطنة) (٣) ، وفى زكريّا بالعبادة ، وفى يحيى بالطّهارة ، وفى محمد بالخلق والفصاحة.
وأمّا التفضيل الخلقى ففى آدم بالأسماء ، وفى نوح بإجابة الدعاء ، وفى إبراهيم بالذبيح والفداء ، وفى يوسف بتعبير الرؤيا ، وفى موسى بالمكالمة والاصطفاء ، وفى داود بتسخير الجبال والطير فى الهواء ، وفى سليمان بتسخير الجنّ وريح الصّبا ، وفى عيسى بإحياء الموتى ، وفى محمّد بالقرآن ذى النّور والضّياء ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
٦ ـ فضل تأخير العذاب : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ)(٤) ، (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ)(٥) ، (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً)(٦) ، وله نظائر.
٧ ـ فضل زيادة الثّواب والكرامة : (وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ)(٧).
٨ ـ فضل المال والنّعمة : (فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ)(٨).
__________________
(١) الآية ٥٥ سورة الاسراء
(٢) فى الأصلين : «الخلة» ، والمناسب ما أثبت
(٣) كذا فى الأصلين. والمناسب : «بالفطنة»
(٤) الآية ١٤ سورة النور
(٥) الآية ٨٣ سورة النساء
(٦) الآية ٢١ سورة النور
(٧) الآية ٢٩ سورة الحديد
(٨) الآية ٧٦ سورة التوبة