(وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ)(١) ، أى الأرواح. وقوله : (وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ)(٢) أى تثبت به شجاعتكم ويزول خوفكم. وعلى عكسه : (وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ)(٣) وقوله : (ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)(٤) أى أجلب للعفّة ، وقوله : (قُلُوبُهُمْ شَتَّى)(٥) أى متفرقة.
وقيل : القلب ورد فى القرآن على ثلاثة معان :
الأوّل : بمعنى العقل : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ)(٦).
الثانى : بمعنى الرأى والتدبير : (قُلُوبُهُمْ شَتَّى)(٧) أى آراؤهم مختلفة.
الثالث : بمعنى حقيقة القلب الّذى فى الصّدر : (وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(٨). وهذا النّوع من القلب على سبعة أوجه :
١ ـ قلب الكافر : (قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ)(٩).
٢ ـ قلب المنافق : (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ)(١٠).
٣ ـ قلب العاصين : (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ)(١١) ، (بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ)(١٢).
٤ ـ قلب خواصّ العباد (وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ)(١٣).
٥ ـ قلب المحبّين : (لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)(١٤).
__________________
(١) الآية ١٠ سورة الأحزاب
(٢) الآية ١٠ سورة الأنفال
(٣) الآية ٢٦ سورة الأحزاب
(٤) الآية ٥٣ سورة الأحزاب
(٥) الآية ١٤ سورة الحشر
(٦) الآية ٣٧ سورة ق
(٧) الآية ١٤ سورة الحشر
(٨) الآية ٤٦ سورة الحج
(٩) الآية ٢٢ سورة النحل
(١٠) الآية ١٠ سورة البقرة
(١١) الآية ٢٢ سورة الزمر
(١٢) الآية ١٤ سورة المطففين
(١٣) الآية ٣٢ سورة ق
(١٤) الآية ٣٧ سورة ق