٧ ـ وقلب العارف المنتظر اللّقاء فى دار البقاء : (وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ)(١) ، (وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)(٢).
وسمّى قلبا لتقلّبه كثيرا من حال إلى حال. وفى الحديث : «لقلب ابن آدم أسرع تقلّبا من القدر إذا استجمعت غليا (٣)». وفيه أيضا : «إنّ من قلب ابن آدم إلى كلّ واد شعبة ، فمن أتبع قلبه الشعب كلّها لم يبال الله فى أىّ واد أهلكه». وفى الصّحيحين : «القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كيف يشاء» وتقليب الله القلوب صرفها من رأى إلى رأى.
والتقلّب : التصرّف ، قال تعالى : (أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ)(٤). وانقلب رأيه. وانقلب فلان سوء منقلب ، قال تعالى : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)(٥). وأنا أتقلّب فى نعمائه ، وقال تعالى : (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ)(٦).
__________________
(١) الآية ١٠٦ سورة النحل
(٢) الآية ٢٨ سورة الرعد
(٣) أى تم غليانها
(٤) الآية ٤٦ سورة النحل
(٥) الآية ٢٢٧ سورة الشعراء
(٦) الآية ١٧٤ سورة آل عمران