ثَمَناً قَلِيلاً)(١) يعنى به أعراض الدّنيا كائنا ما كان ، فهو قليل فى جنب ما أعدّ الله للمتقين ، وعلى ذلك قوله تعالى : (قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ)(٢). ويعبّر بالقليل عن النفى تقول : قلّ رجل أو أقلّ رجل يقول ذلك إلّا زيد ، معناهما : ما رجل يقوله إلّا هو.
وقوله تعالى : (قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ)(٣) أى تؤمنون إيمانا قليلا. والإيمان القليل هو الإقرار العامّىّ المشار إليه بقوله : (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)(٤). وقوله تعالى : (وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ)(٥) أى لا تذكرون ولا تؤمنون. وقوله تعالى : (إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ)(٦) يعنى بالإضافة إلى القبط وكثرتهم. وقوله : (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً)(٧) يعنى أربعة عشر نفرا. وقوله : (وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ)(٨) يعنى ثمانين إنسانا ، أربعين رجلا وأربعين امرأة. وهو مستقلّ بنفسه أى ضابط لأمره. وهو لا يستقلّ بهذا الأمر ، أى لا يطيقه. واستقلّوا عن ديارهم : ارتفعوا. واستقلّ البناء : أناف. واستقلّ غضبا : شخص من مكانه لفرط غضبه. وتقلقل فى البلاد : طالت أسفاره.
__________________
(١) الآية ٤١ سورة البقرة
(٢) الآية ٧٧ سورة النساء
(٣) الآية ٤١ سورة الحاقة
(٤) الآية ١٠٦ سورة يوسف
(٥) الآيتان ٤١ ، ٤٢ سورة الحاقة
(٦) الآية ٥٤ سورة الشعراء
(٧) الآية ٢٤٩ سورة البقرة
(٨) الآية ٤٠ سورة هود