وورد القيام وما يتصرّف منه على وجوه :
بمعنى أداء الصّلاة : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ)(١) ، (أَقامُوا الصَّلاةَ)(٢) ، (يُقِيمُونَ الصَّلاةَ)(٣) ونظائرها. ولم يأمر بالصّلاة حيثما أمر ، ولا مدح بها حيث مدح إلّا بلفظ الإقامة ، تنبيها أنّ المقصود منها توفية شرائطها لا الإتيان بهيئاتها : (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ)(٤) أى وفّقنى لتوفية شرائطها.
وبمعنى إقامة الحدود : (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللهِ)(٥) ، (إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللهِ)(٦).
وبمعنى الاستقامة على سنن العدل : (كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ)(٧).
وبمعنى الأمن : (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ)(٨) ، أى أمنا لهم. وقيل : قواما (٩) ، وقيل : قائما لا ينسخ.
وبمعنى قيام المعيشة : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً)(١٠) ، أى جعله ممّا يقيمكم ويمسككم.
وبمعنى لزوم المنزل فى الحضر : (يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ)(١١).
وبمعنى القيام بالأوامر والنواهى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ)(١٢)
وبمعنى نصب ميزان العدل فى القيامة : (فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً)(١٣).
__________________
(١) الآية ٤٣ سورة البقرة وتكرر فى أكثر من موضع
(٢) الآية ٢٧٧ سورة البقرة. وتكرر
(٣) الآية ٣ سورة البقرة. وتكرر
(٤) الآية ٤٠ سورة إبراهيم
(٥) الآية ٢٢٩ سورة البقرة
(٦) الآية ٢٢٩ سورة البقرة
(٧) الآية ٨ سورة المائدة.
(٨) الآية ٩٧ سورة المائدة
(٩) عبارة الراغب : «أى قواما لهم يقوم به معاشهم ومعادهم»
(١٠) الآية ٥ سورة النساء
(١١) الآية ٨٠ سورة النحل
(١٢) الآية ٦٦ سورة المائدة
(١٣) الآية ١٠٥ سورة الكهف