ليس الإمام بالشحيح الملحد |
|
ولا بوبر فى الحجاز مقرد (١) |
إن ير بالأرض الفضاء يطرد |
|
أو ينجحر فالجحر شرّ محكد (٢) |
وقال الزجاج : الإلحاد فى الحرم : الشرك (٣) بالله. وقال عمر رضى الله عنه : احتكار الطعام بمكة إلحاد.
واللّحد واللّحد ـ بالفتح والضم ـ الشقّ فى جانب القبر. قال :
فأصبح فى لحد من الأرض ميّتا |
|
وكانت به حيّا تضيق الصحاصح (٤) |
وقد تحرّك الحاء فى اللحد قال :
كم يكون السبت ثم الأحد |
|
والعقبى لكل هذا لحد (٥) |
ولحد للقبر وألحد بمعنى ، فى الحديث (٦) الصحيح : «اللحد لنا والشقّ لغيرنا». وقبر لاحد ، وملحود ، ذو لحد.
وقوله تعالى : (الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ)(٧) وذلك يكون على وجهين.
إحداهما أن يوصف بما لا يصحّ وصفه. والثانى أن يتأوّل أوصافه على ما لا يليق به.
والملتحد : الملجأ ؛ لأن الملتجئ يميل إليه ، قال : (وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً)(٨) أى ملجأ.
__________________
(١) يقول هذا فى هجاء عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما. والوبر : دويبة على قدر القط من دواب الصحراء ، والمقرد : الساكت ذلا
(٢) المحكد : الملجأ
(٣) فى التاج أن الذى فى كتب اللغة : «الشك»
(٤) الصحاصح : جمع صحصح. وهى الأرض الجرداء المستوية
(٥) سقط الشطر الأخير فى ب. وفى ا : «وعقبى كل هذا» والمناسب ما أثبت
(٦) أخرجه أصحاب السنن كما فى تيسير الوصول ٣ / ٣٠٣
(٧) الآية ١٨٠ سورة الأعراف
(٨) الآية ٢٢ سورة الجن