كَثْرَةُ الْخَبِيثِ)(١) ، (وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ)(٢) ، ولو جاء (٣) على فرس. وقول الشاعر (٤) :
قوم إذا حاربوا شدّوا مآزرهم |
|
دون النساء ولو باتت بأطهار |
وقولنا : لو شرط للماضى معناه أن لو يفيد عقد السببيّة والمسبّبية بين الجملتين بعدها ، وبهذا يجامع إنّ الشرطية ؛ وبتقييد الشرط بالماضى يفارق إن ، فإنها للمستقبل. ومع تنصيص النحاة على قلة ورود لو للمستقبل فإنهم أوردوا لها أمثلة ، منها قوله :
ولو تلتقى أصداؤنا بعد موتنا |
|
ومن دون رمسينا من الأرض سبسب (٥) |
لظلّ صدى صوتى وإن كنت رمّة |
|
لصوت صدى ليلى يهش ويطرب |
وقول توبة ابن الحمير :
ولو أنّ ليلى الأخيليّة سلّمت |
|
علىّ ودونى جندل وصفائح (٦) |
لسلّمت تسليم البشاشة أوزقا |
|
إليها صدى من جانب القبر صائح |
وقول الآخر :
لا يلفك الراجوك إلّا مظهرا |
|
خلق الكرام ولو تكون عديما (٧) |
وقد أكثر الخائضون القول فى لو الامتناعية. وعبارة سيبويه مقتضية أن التالى فيها كان بتقدير وقوع المقدّم قريب الوقوع ؛ لإتيانه بالسين فى قوله : سيقع. وأمّا عبارة المعربين : أنها حرف امتناع لامتناع فقد ردّها
__________________
(١) الآية ١٠٠ سورة المائدة.
(٢) الآية ٥٢ سورة الأحزاب.
(٣) هو من حديث. وقبله : أعطوا السائل. وقد جاء فى الجامع الصغير مرويا عن ابن عدى بأسناد ضعيف.
(٤) أى الأخطل فى مدح بنى أمية.
(٥) البيتان لأبى صخر الهذلى : (شرح أشعار الهذليين / ٩٣٨)
(٦) اللئالي / ١٢٠ وانظر جامع الشواهد / ٣٢٨
(٧) جامع الشواهد / ٢٣٦ ولم يسم قائله.