وقوله تعالى : (ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ)(١) ، أى ذهب أو فضة ، (أو متاع) أى حديد وصفر ونحاس ورصاص. والمتعة والمتعة ـ بالضم والكسر ـ : ما يتبلّغ به من الزاد ، والجمع : متع ومتع ، كغرف وكسر.
ومتعة المرأة إذا طلّقها زوجها متّعها متعة فوصلها بشيء من غير أن يكون له لازما ولكن سنّة ، (وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ)(٢). ومتعة التزوّج : كان الرجل يتزوّج المرأة يتمتّع بها أيّاما ثم يخلّى سبيلها ؛ وكان ذلك بمكّة حين حجّ النبىّ صلىاللهعليهوسلم ثلاثة أيام ، ثم حرّمها الله إلى يوم القيامة. كان الرجل يشارط المرأة شرطا على شىء بأجل معلوم ، ويعطيها شيئا فيستحل بذلك فرجها ، ثم يخلّى سبيلها من غير تزويج ولا طلاق.
والمتعة فى الحج : أن يضمّ الرجل عمرة إلى حجّة.
والمتعة والمتاع : اسمان يقومان مقام المصدر الحقيقىّ ، وهو التمتيع. وأمتعه الله بكذا أى متّعه. وقال أبو زيد : أمتعت بالشىء أى تمتّعت به وقوله تعالى : (فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً)(٣) بالتخفيف. وهى قراءة ابن عامر ، أى فأؤخّره. ومتّع الشىء تمتيعا طوّله. ومتّعه الله بكذا ، أى أبقاه وأنسأه إلى أن ينتهى شبابه ، وقوله تعالى : (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى)(٤) أى يبقكم بقاء فى عافية إلى وقت وفاتكم ، ولا يستأصلكم بالعذاب كما استأصل أهل القرى الذين كفروا. وقيل :
__________________
(١) الآية ١٧ سورة الرعد.
(٢) الآية ٢٢٦ سورة البقرة.
(٣) الآية ١٢٦ سورة البقرة.
(٤) الآية ٣ سورة هود.