الفجر إلى طلوع الشمس ، يأخذ الرجل منهم قدر ما يكفيه يومه ذلك ، فإذا تعدّى ذلك فسد ولم يبق ، حتّى إذا كان يوم سادسه ليوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه ؛ لأنّه كان يوم عيد لا يشخص فيه لأمر معيشته ولا لشيء يطلبه ، وهذا كلّه في البرّيّة.
[٢ / ٢٠٤٠] وعن إسماعيل بن عبد الكريم ، عن عبد الصمد بن معقل أنّه سمع وهب بن منبّه وسئل : ما المنّ؟ قال : خبز الرقاق مثل الذرّة أو مثل النّقي.
[٢ / ٢٠٤١] وعن الربيع بن أنس قال : المنّ شراب كان ينزل عليهم مثل العسل ، يمزجونه بالماء ثمّ يشربونه (١).
***
وقال في قوله : (وَالسَّلْوى) :
[٢ / ٢٠٤٢] روى قرّة بن خالد عن جهضم عن ابن عبّاس قال : السلوى هو السّمانى.
[٢ / ٢٠٤٣] وعن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس قال : السلوى طائر شبيه بالسّمانى ، كانوا يأكلون منه.
[٢ / ٢٠٤٤] وعن عمرو بن دينار عن ابن منبّه قال : سألت بنو إسرائيل موسى اللّحم فقال الله : لأطعمنّهم من أقلّ لحم يعلم في الأرض ؛ فأرسل عليهم ريحا فأذرت على مساكنهم السلوى وهو السّمانى ، مثل ميل في ميل قيد رمح في السماء ، فخبّأوا للغد فنتن اللحم وخنز الخبز ، قال أبو محمّد : وروي عن مجاهد والشعبي والضحّاك والحسن وعكرمة والربيع بن أنس نحو ممّا روى جهضم عن ابن عبّاس.
[٢ / ٢٠٤٥] وعن سعيد عن قتادة قوله : (وَالسَّلْوى) قال : كان السلوى من طير إلى الحمرة يحشرها عليهم الريح الجنوب ، فكان الرجل منهم يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك ، فإذا تعدّى فسد ولم يبق عنده ، حتّى إذا كان يوم سادسه ليوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه ؛ لأنّه كان يوم عبادة لا يشخص فيه لشيء ولا يطلبه.
[٢ / ٢٠٤٦] وعن عبد الصمد بن معقل أنّه سمع وهب بن منبّه وسئل ما السلوى؟ قال طير سمين
__________________
(١) المصدر ١ : ١١٤ ـ ١١٥ / ٥٥١ ـ ٥٥٨.