وقال في تأويل قوله تعالى : (بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) : معنى الفسق : الخروج من الشيء. فتأويل قوله : (بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) إذا : بما كانوا يتركون طاعة الله عزوجل ، فيخرجون عنها إلى معصيته وخلاف أمره (١).
***
وقال ابن أبي حاتم في قوله تعالى : (وَادْخُلُوا الْبابَ :)
[٢ / ٢١٤٢] روى سعيد بن جبير عن ابن عبّاس في قوله : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) قال : من باب صغير.
[٢ / ٢١٤٣] وعن أبي غسان عن زهير قال : سئل خصيف عن قول الله : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) قال عكرمة : قال ابن عبّاس : كان الباب قبل القبلة.
[٢ / ٢١٤٤] وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : باب الحطّة من باب إيلياء من بيت المقدس. وروي عن الضحّاك والسدّي نحو قول مجاهد.
[٢ / ٢١٤٥] وعن همّام بن منبّه أنّه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قال الله لبني إسرائيل : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) فدخلوا الباب يزحفون علي أستاههم».
[٢ / ٢١٤٦] وروى سعيد بن جبير عن ابن عبّاس في قوله : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) قال : ركّعا من باب صغير. فدخلوا من قبل أستاههم.
[٢ / ٢١٤٧] وعن زهير قال : سئل خصيف عن قول الله : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) قال عكرمة : قال ابن عبّاس : فدخلوا على شقّ.
[٢ / ٢١٤٨] وعن الربيع بن أنس قوله : (سُجَّداً) قال : كان سجود أحدهم على خدّه.
[٢ / ٢١٤٩] وعن أبي الكنود عن عبد الله بن مسعود قال : قيل لهم : ادخلوا الباب سجّدا ، فدخلوا مقنعي رؤوسهم. قال أبو محمّد : اختلف التابعون ، فروي عن مجاهد نحو قول عكرمة عن ابن عبّاس ، وروي عن السدّي نحو ما روي عن ابن مسعود (٢).
__________________
(١) الطبري ١ : ٤٣٥ ـ ٤٣٧.
(٢) ابن أبي حاتم ١ : ١١٧ ـ ١١٨ / ٥٧٢ ـ ٥٧٩.