إلى ما جاوز إليه. ومعنى الكلام : فعلت بهم ما فعلت من ذلك بما عصوا أمري وتجاوزوا حدّي إلى ما نهيتهم عنه (١).
***
[٢ / ٢٢٢٢] وأخرج أحمد عن ابن مسعود : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «أشدّ الناس عذابا يوم القيامة رجل قتله نبيّ أو قتل نبيّا ، وإمام ضلالة وممثّل من الممثّلين» (٢).
[٢ / ٢٢٢٣] وأخرج الحاكم عن ابن عمر قال : «ما همز رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا أبو بكر ، ولا عمر ، ولا الخلفاء ، وإنّما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم» (٣).
[٢ / ٢٢٢٤] وأخرج ابن عديّ عن حمران بن أعين «أنّ رجلا من أهل البادية أتى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : السّلام عليك يا يا نبىء الله! فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لست بنبىء الله ولكنّني نبيّ الله» (٤).
[٢ / ٢٢٢٥] وأخرج الحاكم وصحّحه عن أبي ذرّ قال : «جاء أعرابيّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا نبىء الله! قال : لست بنبىء الله ولكنّني نبيّ الله» (٥).
[٢ / ٢٢٢٦] وأخرج الواحدي عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ) قال : يريد الحكمة التي أنزلت على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (٦).
[٢ / ٢٢٢٧] وجاء في التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ثمّ قال الله عزوجل : (وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ ،) واذكروا إذ قال أسلافكم : لن نصبر على طعام واحد ، المنّ والسلوى ، ولا بدّ لنا من خلطة معه (فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ) موسى : (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ،) يريد أتستدعون الأدون ليكون لكم بدلا من الأفضل ، ثمّ قال : (اهْبِطُوا مِصْراً) من الأمصار من هذا التيه ، (فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ) في المصر ، قال الله تعالى : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ) الجزية أخزوا بها عند ربّهم وعند مؤمني عباده. (وَالْمَسْكَنَةُ) هي الفقر والذلّة (وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ) احتملوا الغضب واللعنة من الله (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ
__________________
(١) الطبري ١ : ٤٤٩ ـ ٤٥٣.
(٢) الدرّ ١ : ١٧٨ ؛ مسند أحمد ١ : ٤٠٧.
(٣) الدرّ ١ : ١٧٩ ؛ الحاكم ٢ : ٢٣١ ، كتاب التفسير.
(٤) الدرّ ١ : ١٧٨ ـ ١٧٩ ؛ الكامل ٢ : ٤٣٧.
(٥) الدرّ ١ : ١٧٨ ؛ الحاكم ٢ : ٢٣١ ، كتاب التفسير ؛ كنز العمّال ١١ : ٤٥٧ / ٣٢١٤٨.
(٦) الوسيط ١ : ١٤٨.