[٢ / ٢٢٥٠] وقال قتادة : الصابئون قوم يعبدون الملائكة ، ويصلّون إلى القبلة ، ويقرأون الزبور.
[٢ / ٢٢٥١] وقال أبو العالية : الصابئون فرقة من أهل الكتاب يقرأون الزبور.
قال أبو جعفر الرازي : وبلغني أيضا أنّ الصابئين قوم يعبدون الملائكة ، ويقرأون الزبور ، ويصلّون إلى القبلة.
وقال آخرون : بل هم طائفة من أهل الكتاب كما :
[٢ / ٢٢٥٢] روى سفيان ، قال : سئل السدّيّ عن الصابئين فقال : هم طائفة من أهل الكتاب (١).
***
وأخرج ابن أبي حاتم ـ في تفسيره للصابئين ـ ثمانية أقوال :
[٢ / ٢٢٥٣] فعن سعيد بن جبير : هم منزلة بين اليهود والنصارى.
[٢ / ٢٢٥٤] وعن ليث عن مجاهد وكذا عن عطا : قوم بين المجوس واليهود والنصارى. ليس لهم دين.
[٢ / ٢٢٥٥] وعن أبي العالية وكذا عن الضحّاك والسدّي والربيع بن أنس وجابر بن زيد : هم فرقة من أهل الكتاب يقرأون الزبور.
[٢ / ٢٢٥٦] وعن الحسن : إنّهم كالمجوس.
[٢ / ٢٢٥٧] وعن ابن وهب عن ابن أبي الزناد عن أبيه : هم قوم ممّا يلي العراق ، وهو بكوثى (٢) وهم يؤمنون بالنبيّين كلّهم ويصومون من كلّ سنة شهرا ثلاثين يوما ويصلّون إلى اليمن كلّ يوم خمس صلوات.
[٢ / ٢٢٥٨] وعن أبي جعفر الرازي قال : بلغني أنّ الصابئين قوم يعبدون الملائكة ويقرأون الزبور ويصلّون إلى القبلة.
__________________
(١) الطبري ١ : ٤٥٥ ـ ٤٥٦.
(٢) مدينة قديمة بسواد العراق في أرض بابل واشتهرت بتلّ إبراهيم ورد ذكرها في التوراة ، كانت مركزا للتعليم الديني في العهد السومري. وبها كانت ولادة إبراهيم. ومن ثمّ لمّا سئل علي عليهالسلام عن أصل قريش ، قال : نحن من كوثى. قال ابن الأعرابي : أراد كوثى السواد الّتي ولد بها إبراهيم الخليل. (معجم البلدان ٤ : ٤٨٨).