روحا ، كما جعل القرآن روحا ، كلاهما روح الله ، كما قال تعالى : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا)(١). (٢).
[٢ / ٢٥٩٠] وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن أبي نجيح قال : الروح : حفظة من الملائكة (٣).
[٢ / ٢٥٩١] وأخرج عن الربيع بن أنس قال : القدس هو الربّ تبارك وتعالى (٤).
[٢ / ٢٥٩٢] وهكذا روي عن مجاهد والحسن قالا : القدس هو الله تعالى وروحه جبريل (٥).
[٢ / ٢٥٩٣] وعن السدّي قال : القدس البركة (٦).
[٢ / ٢٥٩٤] وعن ابن عبّاس قال : القدس المطهّر (٧).
[٢ / ٢٥٩٥] وأخرج الزبير بن بكّار في أخبار المدينة عن الحسن قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من كلّمه روح القدس لن يؤذن للأرض أن تأكل من لحمه» (٨).
والظاهر : أنّ الضمير يرجع إلى نفسه الكريمة ، فلا يؤذن للأرض أن تأكل من لحمه بعد الدفن ، وذلك ببركة روح القدس الذي أفاض عليه أنوار الملكوت.
[٢ / ٢٥٩٦] وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله تعالى : (وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ) قال : الله القدس ، وأيّد عيسى بروحه. قال : نعت الله ، القدس. وقرأ قول الله ـ جلّ ثناؤه ـ : (هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ) قال : القدس والقدّوس واحد (٩).
[٢ / ٢٥٩٧] وعن عطاء بن يسار ، قال : قال : نعت الله : القدس (١٠).
__________________
(١) الشورى ٤٢ : ٥٢.
(٢) الطبري ١ : ٥٦٩ / ١٢٣١ ؛ الثعلبي ١ : ٢٣٣ ، بلفظ : وقال ابن زيد : هو الإنجيل جعل لعيسى روحا كما جعل القرآن لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم روحا. قال : يدلّ عليه قوله تعالى : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا) ؛ مجمع البيان ١ : ٢٩٥ ، بلفظ : وقال ابن زيد : المراد بروح القدس الإنجيل كما سمّي القرآن روحا ... قال : فكذلك سمّي الإنجيل روحا ؛ التبيان ١ : ٣٤٠ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٥١ ؛ ابن كثير ١ : ١٢٧.
(٣) ابن أبي حاتم ١ : ١٦٩ / ٨٨٥ ؛ ابن كثير ١ : ١٢٧.
(٤) ابن أبي حاتم ١ : ١٦٩ / ٨٨٧.
(٥) القرطبي ٢ : ٢٤ ؛ التبيان ١ : ٣٤١ عن ابن زيد ؛ ابن كثير ١ : ١٢٧.
(٦) ابن أبي حاتم ١ : ١٦٩ / ٨٨٨.
(٧) المصدر / ٨٨٩.
(٨) الدرّ ١ : ٢١٣.
(٩) الطبري ١ : ٥٧٠ ـ ٥٧١ / ١٢٣٥ ؛ التبيان ١ : ٣٤١.
(١٠) الطبري ١ : ٥٧١ / ١٢٣٦.