هاني نعوده في مرضه الّذي مات فيه فقال له عيسى بن موسى الهاشميّ : يا أبا عليّ أنت في آخر يوم من أيّام الدنيا ، وأوّل يوم من الآخرة ، وبينك وبين الله هنات فتب إلى الله عزوجل : قال أبو نواس : سنّدوني ؛ فلمّا استوى جالسا قال : إيّايّ تخوّفني بالله؟ وقد حدّثني حمّاد بن سلمة ، عن ثابت البنانيّ ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لكلّ نبيّ شفاعة وأنا خبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي يوم القيامة ، أفترى لا أكون منهم؟!» (١).
[٢ / ١٧٣٩] وروى الصدوق في خبر الأعمش ، عن الصادق عليهالسلام : «أصحاب الحدود مسلمون لا مؤمنون ولا كافرون ، فإنّ الله تبارك وتعالى لا يدخل النار مؤمنا وقد وعده الجنّة ، ولا يخرج من النار كافرا وقد أوعده النار والخلود فيها ، ويغفر مادون ذلك لمن يشاء. فأصحاب الحدود فسّاق لا مؤمنون ولا كافرون ، ولا يخلّدون في النار ويخرجون منها يوما ، والشفاعة جائزة لهم وللمستضعفين إذا ارتضى الله عزوجل دينهم ؛ الخبر» (٢).
[٢ / ١٧٤٠] وفيما كتب الرضا عليهالسلام للمأمون من محض الإيمان : «ومذنبوا أهل التوحيد يدخلون النار ويخرجون منها ، والشفاعة جائزة لهم» (٣).
[٢ / ١٧٤١] وروى البرقي بإسناده عن عليّ بن أبي حمزة قال : قال رجل لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّ لنا جارا من الخوارج يقول : إنّ محمّدا يوم القيامة همّه نفسه فكيف يشفع؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما أحد من الأوّلين والآخرين إلّا وهو يحتاج إلى شفاعة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم القيامة» (٤).
[٢ / ١٧٤٢] وعن مفضّل أو غيره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام «في قول الله : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ. وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) قال : الشافعون الأئمّة ، والصديق من المؤمنين» (٥).
[٢ / ١٧٤٣] وعن أبي حمزة قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّ لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شفاعة في أمّته» (٦).
__________________
(١) الأمالي للطوسي : ٣٨٠ / ٨١٥ ـ ٦٦ ، المجلس ١٣ ؛ البحار ٨ : ٤٠ / ٢١ ، باب ٢١.
(٢) الخصال : ٦٠٨ ـ ٦٠٩ / ٩ ؛ البحار ٨ : ٤٠ / ٢٢ ، باب ٢١.
(٣) العيون ٢ : ١٣٣ / ١ ، باب ٣٥ ؛ البحار ٨ : ٤٠ / ٢٣ ، باب ٢١.
(٤) المحاسن ١ : ١٨٤ / ١٨٦ ، باب ٤٤ ؛ البحار ٨ : ٤٢ / ٣١ ، باب ٢١.
(٥) المصدر ١ : ١٨٤ / ١٨٧ ، باب ٤٥ ؛ البحار ٨ : ٤٢ / ٣٢ ، باب ٢١.
(٦) المصدر ١ : ١٨٤ / ١٨٨ ، باب ٤٥ ؛ البحار ٨ : ٤٢ / ٣٣ ، باب ٢١.