[٢ / ١٧٣٥] وروى الصدوق بإسناده عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي : جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، ونصرت بالرعب ، وأحلّ لي المغنم ، وأعطيت جوامع الكلم ، وأعطيت الشفاعة» (١).
[٢ / ١٧٣٦] وروى عليّ بن إبراهيم بإسناده عن أبي العبّاس المكبّر قال : دخل مولى لامرأة عليّ بن الحسين ـ صلوات الله عليهما ـ على أبي جعفر عليهالسلام يقال له : أبو أيمن ، فقال : يا أبا جعفر تغرّون الناس وتقولون : شفاعة محمّد شفاعة محمّد! فغضب أبو جعفر عليهالسلام حتّى تربّد وجهه (٢) ، ثمّ قال : «ويحك يا أبا أيمن أغرّك أن عفّ بطنك وفرجك؟ أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ويلك فهل يشفع إلّا لمن وجبت (٣) له النار؟ ثمّ قال : ما أحد من الأوّلين والآخرين إلّا وهو محتاج إلى شفاعة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم القيامة. ثمّ قال : وإنّ المؤمن ليشفع في مثل ربيعة ومضر ، وإنّ المؤمن ليشفع حتّى لخادمه ، ويقول : يا ربّ حقّ خدمتي كان يقيني الحرّ والبرد» (٤).
[٢ / ١٧٣٧] وروى الصدوق بإسناده إلى أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ عليهمالسلام قال : «إنّ للجنّة ثمانية أبواب : باب يدخل منه النبيّون والصدّيقون ، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون ، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبّونا ، فلا أزال واقفا على الصراط أدعو وأقول : ربّ سلّم شيعتي ومحبّي وأنصاري ومن توالاني في دار الدنيا ، فإذا النداء من بطنان العرش : قد أجيبت دعوتك ، وشفّعت في شيعتك. ويشفع كلّ رجل من شيعتي ومن تولّاني ونصرني وحارب من حاربني بفعل أو قول في سبعين ألفا من جيرانه وأقربائه ؛ وباب يدخل منه سائر المسلمين ممّن يشهد أن لا إله إلّا الله ولم يكن في قلبه مقدار ذرّة من بغضنا أهل البيت» (٥) أي لم يكن معاندا للحقّ ومعاديا لرسول الله في ذرّيّته.
[٢ / ١٧٣٨] وروى الطوسي عن محمّد بن إبراهيم بن كثير قال : دخلنا على أبي نواس الحسن بن
__________________
(١) الخصال : ٢٩٢ / ٥٦ ؛ البحار ٨ : ٣٨ / ١٧ ، باب ٢١.
(٢) أي تغيّر لونه.
(٣) ثبتت له النار لسوء عمله.
(٤) القميّ ٢ : ٢٠٢ ؛ البحار ٨ : ٣٨ / ١٦ ، باب ٢١.
(٥) الخصال : ٤٠٧ ـ ٤٠٨ / ٦ ؛ البحار ٨ : ٣٩ / ١٩ ، باب ٢١.