ارفع رأسك اشفع تشفّع واطلب تعط ، ثمّ يرفع رأسه فيشفع فيشفّع ويطلب فيعطى» (١).
[٢ / ١٧٥١] وروى الكليني بإسناده عن حفص المؤذّن ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في رسالته إلى أصحابه قال : «واعلموا أنّه ليس يغني عنكم من الله أحد من خلقه شيئا لا ملك مقرّب ، ولا نبيّ مرسل ، ولا من دون ذلك ، فمن سرّه أن ينفعه شفاعة الشافعين عند الله فليطلب إلى الله أن يرضى عنه» (٢).
[٢ / ١٧٥٢] وروى الصدوق بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام : «إذا كان يوم القيامة بعث الله العالم والعابد فإذا وقفا بين يدي الله عزوجل قيل للعابد : انطلق إلى الجنّة ، وقيل للعالم : قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم» (٣).
[٢ / ١٧٥٣] وروي عن بشر بن شريح البصري قال : «قلت لمحمّد بن عليّ عليهالسلام : أيّة آية في كتاب الله أرجى؟ قال : ما يقول فيها قومك؟ قال : قلت : يقولون (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) قال : لكنّا أهل البيت لا نقول ذلك ، قال : قلت : فأيّ شيء تقولون فيها؟ قال : نقول (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) الشفاعة ، والله الشفاعة والله الشفاعة» (٤).
***
[٢ / ١٧٥٤] وأخرج ابن ماجة بإسناده عن ابن عفّان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يشفع يوم القيامة ثلاثة : الأنبياء ثمّ العلماء ثمّ الشهداء» (٥).
[٢ / ١٧٥٥] وأخرج البخاري بإسناده عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «لكلّ نبيّ دعوة يدعو بها ، وأريد أن أختبئ دعوتي : شفاعة لأمّتي في الآخرة» (٦).
__________________
(١) العيّاشي ٢ : ٣٣٧ / ١٥٠ ؛ البحار ٨ : ٤٨ / ٥١ ، باب ٢١.
(٢) الكافي ٨ : ١١ / ١ ؛ البحار ٨ : ٥٣ / ٦١ ، باب ٢١.
(٣) العلل ٢ : ٣٩٤ / ١١ ، باب ١٣١ ؛ البحار ٨ : ٥٦ / ٦٦ ، باب ٢١.
(٤) تفسير فرات الكوفي : ٥٧٠ ـ ٥٧١ / ٧٣٤ ـ ٦ ؛ البحار ٨ : ٥٧ / ٧٢ ، باب ٢١.
(٥) ابن ماجة ٢ : ١٤٤٣ / ٤٣١٣ ؛ كنز العمّال ١٤ : ٤٠١ / ٣٩٠٧٢.
(٦) البخاري ٧ : ١٤٥ و ٨ : ١٩٢ ـ ١٩٣ ؛ مسند أحمد ٢ : ٢٧٥ ، وفيه : «لكلّ نبيّ دعوة مستجابة وإنّي اختبأت دعوتي شفاعة لأمّتي يوم القيامة» ؛ الدارمي ٢ : ٣٢٨ ، باختلاف يسير ؛ مسلم ١ : ١٣٠ و ١٣١ ؛ ابن ماجة ٢ : ١٤٤٠ / ٤٣٠٧ ، باب ٣٧ (ذكر الشفاعة) وزاد : «فهي نائلة من مات منهم لا يشرك بالله شيئا» ؛ الترمذي ٥ : ٢٣٨ / ٣٦٧٢ ، باب ١٢ ، قال : هذا حديث حسن صحيح ؛ كنز العمّال ١٤ : ٣٩١ / ٣٩٠٤٧ و ٣٩٠٤٨ و ٣٩٠٤٩.