وقيل : جبرئيل مأخوذ من جبروت الله ، وميكائيل من ملكوت الله. (١)
وعن عكرمة قال : جبر وميك وإسراف ، هو : العبد ، بالسريانيّة. قال : وإيل هو الله تعالى.
ومعناهما : عبد الله وعبد الرحمان. (٢)
[٢ / ٢٧٨٢] وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن يحيى بن يعمر أنّه كان يقرأها : جبرال ، ويقول : «جبر» هو عبد و «إل» هو الله. (٣)
[٢ / ٢٧٨٣] وأخرج وكيع وابن جرير عن عكرمة قال : جبر : عبد وايل : الله ، وميك : عبد وايل : الله ، وإسراف : عبد وايل : الله. (٤)
[٢ / ٢٧٨٤] وأخرج ابن جرير عن ابن عليّة ، عن سليمان التيمي ، عن أبي مجلز في قوله : (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً)(٥) قال : قول جبريل وميكائيل وإسرافيل ، كأنّه يقول حين يضيف «جبر» و «ميكا» و «إسرا» إلى «إيل» يقول : عبد الله ، (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا) كأنّه يقول : لا يرقبون الله عزوجل. (٦)
[٢ / ٢٧٨٥] وأخرج ابن المنذر عن عكرمة قال : جبريل اسمه عبد الله ، وميكائيل اسمه عبيد الله ،
__________________
(١) الثعلبي ١ : ٢٤٠ ؛ الطبري ١ : ٦١٤.
(٢) البغوي ١ : ١٤٦ ؛ الدرّ ١ : ٢٢٦ ؛ ابن كثير ١ : ١٣٥ ـ ١٣٦.
(٣) الدرّ ١ : ٢٢٥ ؛ ابن كثير ١ : ١٣٧ ؛ عن عكرمة ومجاهد والضحاك ويحيى بن يعمر ؛ الثعلبي ١ : ٢٤٠ ، بلفظ : «وجبرال» مهموز ، مقصور ، مشدد اللام من غير ياء وهي قراءة يحيى بن يعمر وعيسى بن عمر والأعمش.
(٤) الدرّ ١ : ٢٢٦ ؛ الطبري ١ : ٦١٤ / ١ ـ ١٣٥٠ ؛ ابن كثير ١ : ١٣٥ ـ ١٣٦ ؛ البغوي ١ : ١٤٦ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٦٩ ؛ برواية عكرمة وسعيد بن جبير وعطا عن عبد الله بن عبّاس.
(٥) التوبة ٩ : ٨. والإلّ : العهد. كما قال الشاعر :
وجدنا هم كاذبا إلّهم |
|
وذو الإلّ والعهد لا يكذب |
وبمعنى القرابة ، كما قال حسّان :
لعمرك إنّ إلّك من قريش |
|
كإلّ السّقب من رأل النعام |
والسّقب : ولد الناقة. والرأل : فرخ النعامة .. لا نسب بينهما.
فمعنى الآية : أنّ المشركين إن ظهروا على المؤمنين لم يرقبوا فيهم قرابة ولا عهدا. (مجمع البيان ٥ : ٨ ـ ٩). إذن لاصلة للآية بما زعمه أبو مجلز ، هو : لا حق بن حميد.
(٦) الطبري ١ : ٦١٥ / ١٣٥١.