البصر أتى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ادع الله أن يعافيني ، قال : «إن شئت دعوت لك وإن شئت أخّرت ذاك ، فهو خير!». فقال : ادعه ، فأمره أن يتوضّأ فيحسن وضوءه ، فصلّى ركعتين ويدعو بهذا الدعاء : «اللهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبيّ الرحمة ، يا محمّد إنّي توجّهت بك إلى ربّي في حاجتي هذه فتقضى لي ، اللهمّ شفّعه فيّ» (١).
[٢ / ١٧٦٧] وأخرج عن رويفع بن ثابت الأنصاري أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من صلّى على محمّد وقال : اللهم أنزله المقعد المقرّب عندك يوم القيامة ، وجبت له شفاعتي» (٢).
[٢ / ١٧٦٨] وأخرج عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من قال ـ حين يسمع النداء ـ : «اللهمّ ربّ هذه الدعوة التامّة والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا ، الّذي أنت وعدته» إلّا حلّت له الشفاعة يوم القيامة (٣).
[٢ / ١٧٦٩] وأخرج الحاكم عن عبد الله بن عمرو أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «الصيام والقرآن يشفعان للعبد ، يقول الصيام ربّ إنّي منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفّعني فيه ، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فيشفّعان».
قال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم (٤).
[٢ / ١٧٧٠] وأخرج أحمد أيضا عن عبد الله بن عمرو أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام أي ربّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفّعني فيه ، ويقول
__________________
(١) مسند أحمد ٤ : ١٣٨ ؛ البحار ١٨ : ١٣ / ٣٢ ؛ الخرائج والجرائح ١ : ٥٥ / ٨٨ ؛ الحاكم ١ : ٣١٣ و ٥١٩ ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و ١ : ٥٢٦ ، وفيه : «اللهمّ شفّعه فيّ وشفّعني في نفسي» ؛ النسائي ٦ : ١٦٩ / ١٠٤٩٥.
(٢) مسند أحمد ٤ : ١٠٨ ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ١٦٣ ، قال الهيثمي : رواه البزّار والطبراني في الأوسط والكبير وأسانيدهم حسنة ؛ مسند البزّار ٦ : ٢٩٩ / ٢٣١٥ ؛ الأوسط ٣ : ٣٢١ / ٣٢٨٥ ؛ الكبير ٥ : ٢٥ ـ ٢٦ / ٤٤٨٠ ؛ كنز العمّال ١ : ٤٩٦ / ٢١٨٨.
(٣) مسند أحمد ٣ : ٣٥٤ ؛ ابن ماجة ١ : ٢٣٩ / ٧٢٢ ، باب ٤ ؛ أبو داوود ١ : ١٢٩ / ٥٢٩ ، باب ٣٨ ؛ الترمذي ١ : ١٣٦ / ٢١١ ، باب ١٥٧ ، قال أبو عيسى : حديث جابر حديث صحيح حسن.
(٤) الحاكم ١ : ٥٥٤ ؛ مسند أحمد ٢ : ١٧٤ ؛ مجمع الزوائد ٣ : ١٨١ ، قال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني رجال الصحيح ؛ كنز العمّال ٨ : ٤٤٤ ـ ٤٤٥ / ٢٣٥٧٥.