[٢ / ١٧٦٢] وأخرج أحمد عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أعطيت خمسا : بعثت إلى الأحمر والأسود ، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا ، وأحلّت لي الغنائم ولم تحلّ لمن كان قبلي ، ونصرت بالرعب شهرا ، وأعطيت الشفاعة ، وليس من نبيّ إلّا وقد سأل شفاعة وإنّي أخبأت شفاعتي ، ثمّ جعلتها لمن مات من أمّتي لم يشرك بالله شيئا» (١).
[٢ / ١٧٦٣] وأخرج عن أبي هريرة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : («عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) قال : الشفاعة» (٢).
[٢ / ١٧٦٤] وأخرج مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنّه سمع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إذا سمعتم المؤذّن فقولوا مثل ما يقول ، ثمّ صلّوا عليّ ، فإنّه من صلّى عليّ صلاة ، صلّى الله عليه بها عشرا ، ثمّ سلوا الله لي الوسيلة ، فإنّها منزلة في الجنّة لا تنبغي إلّا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلّت له الشفاعة» (٣).
[٢ / ١٧٦٥] وأخرج ابن ماجة عن عثمان بن حنيف ، أنّ رجلا ضرير البصر أتى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ادع الله لي أن يعافيني! فقال : «إن شئت أخّرت لك وهو خير ، وإن شئت دعوت» فقال : ادعه! فأمره أن يتوضّأ فيحسن وضوءه ، ويصلّي ركعتين ، ويدعو بهذا الدعاء : «اللهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بمحمّد نبيّ الرحمة ، يا محمّد! إنّي قد توجّهت بك إلى ربّي في حاجتي هذه لتقضى ، اللهمّ! فشفّعه فيّ» (٤).
[٢ / ١٧٦٦] وأخرج أحمد عن عمارة بن خزيمة يحدّث عن عثمان بن حنيف أنّ رجلا ضرير
__________________
(١) مسند أحمد ٤ : ٤١٦ ؛ مجمع الزوائد ٨ : ٢٥٨ ، قال الهيثمي : «رواه أحمد متصلا ومرسلا والطبراني ورجاله رجال الصحيح» ؛ كنز العمّال ١١ : ٤٣٩ / ٣٢٠٦٥.
(٢) مسند أحمد ٢ : ٤٤٤ ؛ الترمذي ٤ : ٣٦٥ / ٥١٤٥ ، كتاب التفسير ، سورة الإسراء ، وقال : هذا حديث حسن ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ٧ : ٤٣٣ / ١٠٧ ، كتاب الفضائل ، باب ١.
(٣) مسلم ٢ : ٤ ؛ مسند أحمد ٢ : ١٦٨ ؛ أبو داوود ١ : ١٢٨ / ٥٢٣ ، باب ٣٦ ؛ الترمذي ٥ : ٢٤٧ / ٣٦٩٤ ، باب ٢٢ ، قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ؛ النسائي ١ : ٥١٠ / ١٦٤٢ ؛ كنز العمّال ٧ : ٧٠٠ / ٢٠٩٩٨.
(٤) ابن ماجة ١ : ٤٤١ / ١٣٨٥ ؛ الترمذي ٥ : ٢٢٩ / ٣٦٤٩ ، باب ٧ ، قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ؛ كنز العمّال ٢ : ١٨١ / ٣٦٤٠ ، و ٦ : ٥٢١ / ١٦٨١٦ ؛ الحاكم ١ : ٣١٣.