الحقّ. (١)
[٢ / ٣٠٠٢] وأخرج عن قتادة في قوله : (تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ) قال : أمانيّ يتمنّونها على الله كاذبة. (٢)
[٢ / ٣٠٠٣] وأخرج عن السدّي في قوله : (هاتُوا بُرْهانَكُمْ) قال : هاتوا حجّتكم. (٣)
[٢ / ٣٠٠٤] وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : (هاتُوا بُرْهانَكُمْ) قال : هاتوا بيّنتكم على ذلك. (٤)
[٢ / ٣٠٠٥] وقال مقاتل بن سليمان : (وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ) على ديننا (هُوداً أَوْ نَصارى) يقول الله ـ سبحانه ـ : (تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ) يقول تمنّوا على الله فقال الله ـ عزوجل ـ لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ) يعني حجّتكم من التوراة والإنجيل (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) بما تقولون! فأكذبهم الله فقال : (بَلى) لكن يدخلها (مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ) يعني أخلص دينه لله (وَهُوَ مُحْسِنٌ) في عمله (فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) عند الموت. (٥)
[٢ / ٣٠٠٦] وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله : (وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى) قال : قالت اليهود : لن يدخل الجنّة إلّا من كان يهوديّا. وقالت النصارى : لن يدخل الجنّة إلّا من كان نصرانيّا (تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ) قال : أمانيّ يتمنّونها على الله بغير حقّ (قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ) يعني حجّتكم (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) بما تقولون أنّها كما تقولون (بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ) يقول : أخلص لله. (٦)
[٢ / ٣٠٠٧] وعن مجاهد في قوله : (مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ) قال : أخلص دينه. وكذا عن سعيد بن
__________________
(١) الطبري ١ : ٦٨٨ / ١٤٩٣ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٠٧ / ١٠٩٥ ، وعن أبي العالية ؛ ابن كثير ١ : ١٥٩ ؛ التبيان ١ : ٤١١ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٥٠.
(٢) الطبري ١ : ٦٨٨ / ١٤٩٢ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٠٧ / ١٠٩٥ ، كذا عن أبي العالية ، والربيع ؛ التبيان ١ : ٤١٠ ـ ٤١١ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٥٠.
(٣) الطبري ١ : ٦٨٩ / ١٤٩٥ ، وعن مجاهد والربيع ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٠٧ / ١٠٩٦ ، وعن أبي العالية.
(٤) ابن أبي حاتم ١ : ٢٠٧ / ١٠٩٧ ؛ الطبري ١ : ٦٨٩ / ١٤٩٤.
(٥) تفسير مقاتل ١ : ١٣١ ـ ١٣٢.
(٦) الدرّ ١ : ٢٦٣ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٠٧ ـ ٢٠٨ / ١٠٩٤ ، ١٠٩٥ ، ١٠٩٦ ، ١٠٩٨ و ١٠٩٩ ، على الترتيب.