عَلى شَيْءٍ) من الدين. فما لك يا محمّد؟ والنصارى اتّبعوا ديننا! (وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ) من الدين فما لك يا محمّد؟ واليهود اتّبعوا ديننا! (وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ) يقول وهم يقرأون التوراة والإنجيل يعني يهود المدينة ونصارى نجران (كَذلِكَ) يعني هكذا (قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) بتوحيد ربّهم يعني مشركي العرب أنّ محمّدا وأصحابه ليسوا على شيء من الدّين. (١)
[٢ / ٣٠١٤] وأخرج ابن جرير عن السدّي في قوله : (كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) قال : هم العرب ، قالوا : ليس محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم على شيء. (٢)
[٢ / ٣٠١٥] وأخرج عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : من هؤلاء الّذين لا يعلمون؟ قال : أمم كانت قبل اليهود والنصارى. (٣)
__________________
(١) تفسير مقاتل ١ : ١٣٢.
(٢) الطبري ١ : ٦٩٤ / ١٥٠٨ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٠٩ / ١١٠٧.
(٣) الطبري ١ : ٦٩٤ / ١٥٠٧ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٠٩ / ١١٠٨ ؛ الثعلبي ١ : ٢٦٠ ، وزاد : «مثل قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب ونحوهم ، قالوا في نبيّهم إنّه ليس على شيء وأنّ الدّين ديننا».