ـ وهم في الصلاة وقد صلّوا ركعتين إلى بيت المقدس ـ فقيل لهم : إنّ نبيّكم صرف إلى الكعبة .. فتحوّلت النساء مكان الرجال ، والرجال مكان النساء ، وجعلوا الركعتين الباقيتين إلى الكعبة. فصلّوا صلاة واحدة إلى قبلتين ، فلذلك سمّي مسجدهم مسجد القبلتين». (١)
[٢ / ٣٠٣٤] وروى أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمّي عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : متى صرف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الكعبة؟ قال : «بعد رجوعه من بدر ، وكان يصلّي في المدينة إلى بيت المقدس سبعة عشر شهرا ثمّ أعيد إلى الكعبة». (٢)
[٢ / ٣٠٣٥] وروى أبو جعفر الطوسي بإسناده عن عليّ بن الحسن الطاطري ، عن ابن أبي حمزة ـ يعني محمّدا ـ عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : متى صرف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الكعبة؟ قال : «بعد رجوعه من بدر». (٣)
[٢ / ٣٠٣٦] وروى أبو جعفر الكليني بإسناده عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته هل كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي إلى بيت المقدس؟ قال : «نعم ، فقلت : أكان يجعل الكعبة خلف ظهره؟ فقال : أمّا إذا كان بمكّة فلا ، وأمّا إذا هاجر إلى المدينة فنعم ، حتّى حوّل إلى الكعبة». (٤)
[٢ / ٣٠٣٧] وروى بالإسناد إلى عيسى بن يونس ـ في حديث ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ـ وقد أنكر عليه الطواف بالكعبة ـ : «وهذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه ، فحثّهم على تعظيمه وزيارته ، وجعله محلّ أنبيائه وقبلة للمصلّين إليه». (٥)
[٢ / ٣٠٣٨] وروى عبد الله بن جعفر في قرب الإسناد بإسناده عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم استقبل بيت المقدس سبعة عشر شهرا ثمّ صرف إلى الكعبة وهو
__________________
(١) الوسائل ٤ : ٢٩٧ ـ ٢٩٨ / ٢ ؛ التهذيب ، للطوسي ٢ : ٤٣ / ١٣٨ ـ ٦ ؛ البحار ١٩ : ٢٠٠.
(٢) الوسائل ٤ : ٢٩٨ ؛ البحار ٨١ : ٧٦.
(٣) الوسائل ٤ : ٢٩٧ ؛ التهذيب ٢ : ٤٣ / ١٣٥ ـ ٣ ؛ البحار ١٩ : ١٩٩ / ٢.
(٤) الوسائل ٤ : ٢٩٨ ؛ الكافي ٣ : ٢٨٦ / ١٢ ؛ البحار ١٩ : ٢٠٠ / ٥.
(٥) الوسائل ٤ : ٢٩٨ ؛ الكافي ٤ : ١٩٧ / ١ ؛ العلل ٢ : ٤٠٣ / ٤ ، باب ١٤٢ ؛ الأمالى للصدوق : ٧١٥ ، المجلس التسعون ؛ التوحيد : ٢٥٣ / ٤ ، باب ٣٦ (الردّ على الثنوية والزنادقة) ؛ الفقيه ٢ : ٢٥٠ / ٢٣٢٥ ؛ البحار ٣ : ٣٣ / ٧ ، باب ٣.