الثعلبي عن مجاهد وعطاء والسدّي. (١)
[٢ / ٣١١٠] وأخرج ابن جرير بإسناده عن مجاهد في قوله : (قانِتُونَ) قال : مطيعون ، قال : طاعة الكافر في سجود ظلّه. (٢)
[٢ / ٣١١١] وروى البغوي عن مجاهد في قوله : (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) قال : يسجد ظلالهم لله على كره منهم. قال الله تعالى : (وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ)(٣). (٤).
[٢ / ٣١١٢] وأخرج ابن جرير عن قتادة : (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) : أي مطيع مقرّ بأنّ الله ربّه وخالقه. (٥)
[٢ / ٣١١٣] وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عبّاس : أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله : (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) قال : مقرّون! قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول عديّ بن زيد :
قانتا لله يرجو عفوه |
|
يوم لا يكفر عبد ما ادّخر (٦) |
[٢ / ٣١١٤] وقال عكرمة ومقاتل في قوله : (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) : مقرّون له بالعبوديّة. (٧)
[٢ / ٣١١٥] وقال أبو مسلم : كلّ في ملكه وقهره ، يتصرّف فيه كيف يشاء ، لا يمتنع عليه. (٨)
[٢ / ٣١١٦] وقال الجبّائي : كلّ دائم على حال واحدة هو قائم بالشهادة ، بما فيه من آثار الصنعة ، والدلالة على الربوبيّة. (٩)
[٢ / ٣١١٧] وذكر الثعلبي عن قول ابن كيسان في قوله : (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) قال : قائمون بالشهادة. (١٠)
__________________
(١) الطبري ١ : ٧٠٨ / ١٥٣٤ ؛ الثعلبي ١ : ٢٦٤ ؛ البغوي ١ : ١٥٩ ؛ أبو الفتوح ٢ : ١٢٩.
(٢) الطبري ١ : ٧٠٨ / ١٥٣٥ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢١٣ / ١١٢٩. بلفظ : «مطيعون. يقول : طاعة الكافر في سجوده ، سجود ظلّه وهو كاره» ؛ ابن كثير ١ : ١٦٥ ؛ التبيان ١ : ٤٢٧ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٦١.
(٣) الرعد ١٣ : ١٥.
(٤) البغوي ١ : ١٥٩ ؛ الثعلبي ١ : ٢٦٤ ، بتفاوت.
(٥) الدرّ ١ : ٢٧٠ ؛ الطبري ١١ : ٤٢ / ٢١٢٧٤ ، سورة الروم ، الآية ٢٦.
(٦) الدرّ ١ : ٢٧٠.
(٧) البغوي ١ : ١٥٩ ؛ الثعلبي ١ : ٢٦٤ ؛ أبو الفتوح ٢ : ١٢٩ ؛ تفسير مقاتل ١ : ١٣٣.
(٨) مجمع البيان ١ : ٣٦١.
(٩) مجمع البيان ١ : ٣٦١ ؛ التبيان ١ : ٤٢٧ ، بغير نسبة ، وقال : «وهو الأقوى».
(١٠) الثعلبي ١ : ٢٦٤ ؛ البغوي ١ : ١٥٩ ؛ أبو الفتوح ٢ : ١٢٩.