والأحوط الأول [١] ، وإن كان الأقوى الثاني ، لعدم فهم الخصوصية من خبر سماعة[٢] ،
______________________________________________________
قال : إذا أقاموا سنة أو سنتين صنعوا كما بصنع أهل مكة. فإن أقاموا شهراً فان لهم أن يتمتعوا. قلت : من أين؟ قال (ع) : يخرجون من الحرم. قلت : من أين يهلون بالحج؟ قال (ع) : من مكة نحواً مما يقول الناس » (١) ، ورواية حماد : « سألت أبا عبد الله (ع) عن أهل مكة ، أيتمتعون؟ قال (ع) : ليس لهم متعة. قلت : فالقاطن بها؟ قال (ع) : إذا أقام بها سنة أو سنتين صنع صنع أهل مكة. قلت : فان مكث شهراً؟ قال (ع) : يتمتع. قلت : من أين؟ قال (ع) : يخرج من الحرم » (٢) ، وصحيح عمر بن يزيد عن أبي عبد الله (ع) : « من أراد أن يخرج من مكة ليعتمر أحرم من الجعرانة ، أو الحديبية أو ما أشبههما » (٣).
[١] لأن فيه جمعاً بين الأقوال.
[٢] وفيه : أنها دعوى مجردة عن الدليل. ومثله دعوى : عدم ظهور الجملة الخبرية في الوجوب. فان المحقق في محله أنها إذا وردت في مقام الطلب فهي ظاهرة في الوجوب.
واستشكل في الرياض في الخبر بضعف السند بالمعلى بن محمد البصري : وضعف الدلالة من جهة أن قوله (ع) : « إن شاء » ظاهر في عدم الوجوب. لكن ضعف السند ـ لو تمَّ ـ منجبر بالعمل. وقوله (ع) : « إن شاء » ظاهر في أنه راجع إلى التمتع ، لا إلى الخروج. لأن الظاهر
__________________
(١) الوسائل باب : ٩ من أبواب أقسام الحج حديث : ٣
(٢) الوسائل باب : ٩ من أبواب أقسام الحج حديث : ٧.
(٣) الوسائل باب : ٢٢ من أبواب المواقيت حديث : ١.